خبر القاهرة: أنجزنا 95% من اتفاق المصالحة الفلسطينية، ونية فتحاوية بتأجيل مؤتمرها السادس

الساعة 11:22 ص|25 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعلن مصدر أمنى مصري رفيع المستوى أن هناك نية لتأجيل الجولة القادمة من الحوار الفلسطيني والتى كانت مقررة يوم 25 اغسطس القادم، إلى ما بعد عيد الفطر، نافيا أن يكون هذا التأجيل الجديد له علاقة بالمشكلات التى تعترض المضي قدما فى الحوار الفلسطيني.

وقال المصدر في تصريح خاص لصحيفة "المدينة":" إن اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين مع قيادات من حركتى فتح وحماس، تمخضت عن نية لتأجيل الحوار، لكنه أكد فى الوقت ذاته أن جولة بعد عيد الفطر المبارك ستكون الأخيرة. وكشف المصدر عن أن اتفاق المصالحة قد أنجز منه نحو 95% وانتهينا من الاتفاق عليها جميعا ، مشيرا إلى أن الـ 5% التى مازالت باقية دون اتفاق تتعلق بملف المعتقلين، لكنه حذر فى الوقت ذاته على خطورة استمرار هذا الملف مفتوحا على باقى الملفات التى أنجزت.

وقال إنه ما لم يغلق هذا الملف تماما فإن احتمالات تفجر الاوضاع لاتزال كبيرة وهو ما نعمل على عدم حدوثه. وردا على سؤال حول ملف آخر قد يعمل على تفجر الاوضاع وهو يتعلق بمشاركة أبناء حركة فتح من سكان قطاع غزة فى المؤتمر العام السادس للحركة والذى يتوقع أن تقوم قوات حماس بمنعهم من مغادرة القطاع للمشاركة فى المؤتمر، وهو ما قد ينعكس سلبا على أجواء الحوار ويسهم فى إفشاله .. قال المصدر «لقد تحثنا مع خالد مشعل فى هذا الأمر ولا أخفى على الجميع أنه قد وصلتنا أنباء بنية حركة فتح تأجيل المؤتمر إلى ما بعد التوصل إلى مصالحة مع حركة حماس، وعندما تحدثنا مع قيادة حماس أكدت لنا أن الحركة لن تمنع أى منتهم لحركة فتح من الذهاب إلى المؤتمر وأنها لن تضع أية عراقيل أمام مغادرتهم للقطاع».

وقال المصدر إن عدم عقد هذا المؤتمر سوف يكون خطوة سلبية فى طريق دعم حركة مقاومة وتاريخية وهى حركة فتح ومن المهم أن يعقد المؤتمر وألا تضع حماس عراقيل أمامه، معربا عن اعتقاده بأن حماس وقياداتها باتوا مسئولين أمام أنفسهم وهم يدركون تماما الدور المطلوب منهم وهم قادرون على القيام به على أكمل وجه.

من جانبه .. شن عزام الأحمد رئيس كتلة فتح فى المجلس التشريعي الفلسطيني وأحد أعضاء وفد الحركة فى حوار القاهرة هجوما شديدا على قادة حماس بسبب منعهم أبناء فتح من سكان القطاع من الذهاب للمشاركة فى المؤتمر العام لفتح والمقرر عقده فى الرابع من الشهر القادم،

وقال إن هذا سيلقى بمزيد من الزيت على النار المشتعلة بين فتح وحماس.

وقال الأحمد إن هناك كلاما طرح حول تأجيل موعد المؤتمر لما بعد المصالحة الفلسطينية، لكننى على المستوى الشخصى أرفض تأجيله وأطالب بعقده فى موعده تماما ، كما أطالب قادة حماس بألا يزيدوا من توتر الأوضاع ولا يمنعوا أبناء فتح من المشاركة فى المؤتمر.

لكن مصدرا فلسطينيا آخر فتحاويا فى القاهرة قال إن تأجيل عقد المؤتمر بات مطروحا بقوة وأوضح أن موعد عقد المؤتمر العام لفتح قد يرتبط بالموعد الذي ستتفق عليه حركتا حماس وفتح لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ضمن اتفاق وطني لانهاء الانقسام الداخلي.