خبر البرغوثي: على المجتمع الدولي فرض عقوبات على تل أبيب

الساعة 10:23 ص|25 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية والنائب في المجلس التشريعي، أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول توسيع الاستيطان في مدينة القدس المحتلة "هي تأكيد على ذات السياسة التي ربت نفسها على الفصل العنصري، والجدار أكبر دليل، وتأكيد على أن إسرائيل قد تكرست كمنظومة ابارتهايد وأنها لا تريد سلاماً ولا حلولاً".

ووصف البرغوثي لـ "قدس برس" رد الحكومة الإسرائيلية على المطلب الأمريكي بوقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية بـ "الفظ والمتطرف".

وقال البرغوثي: "إن ادعاء نتنياهو ووزراؤه  بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، مما يعطيها الحق في الاستيطان في أي مكان فيها، هو ادعاء باطل وخرق للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة وأن القدس أراض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي التي احتلت عام 67 وبالتالي على إسرائيل عدم التفكير بأنها عاصمة لها كون الأمر يشكل ادعاء باطلاً".

واعتبر أن عزم  الحكومة الإسرائيلية هدم حي البستان في سلوان بالقدس المحتلة يأتي "في إطار ‏مخطط تم الكشف عنه مؤخراً يظهر مدى العنصرية والتطرف الذي تصطبغ به حكومة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "حجم النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في القدس والضفة يؤكد ‏أن إسرائيل تهدف إلى قتل فكرة  إقامة دولة فلسطينية حقيقية تتمتع بالسيادة".

وأوضح البرغوثي أن حكومة نتنياهو بحديثها عن السلام "تمارس الخداع والألاعيب لتضليل ‏الرأي العام الدولي والتغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". وأكد عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل في وقت تتنكر فيه حكومة تل أبيب ‏للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وترفض حتى التفاوض على القدس مثلما ترفض حق العودة والانسحاب ‏من كامل الأراضي المحتلة عام 67 وإزالة المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية حقيقية.‏

وقال النائب الفلسطيني "إن حكومة نتنياهو التي تريد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وتحاول استبدال ‏فكرة الدولة الفلسطينية بالجيتو ونظام البانتوستانت، إنما تسعى إلى نسف الحقوق التاريخية للشعب ‏الفلسطيني".‏ وأضاف إنه "لا قيمة للدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها نتنياهو دون سيادة وسيطرة على ‏مواردها وحدودها وأجوائها".

وطالب البرغوثي المجتمع الدولي "بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال والعمل على فرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية، لأنه بدون ذلك لا يمكن ردعها"، مشدداً على أن "الكرة الآن باتت في الملعب الأمريكي والدولي".

وقال "إن حكومة يتسابق وزراؤها نحو إبداء المواقف الأكثر تطرفا وعنصرية لا يمكن إعطاؤها فسحة من الوقت كي تكمل مخططاتها التوسعية وسياساتها العنصرية في القدس، بل يجب الإسراع في اتخاذ خطوات عقابية ضدها".

من جهة أخرى؛ وحول تأجيل محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية؛ دعا البرغوثي الفلسطينيين إلى "الاصطفاف جنباً إلى جنب والتوحد والإسراع في الاتفاق، وإنشاء حكومة وحدة وطنية تتفق على قيادة الشعب الفلسطيني وتعود كما كانت من قبل صفاً واحداً لا ينكسر؛ لنستطيع إنقاذ المستقبل الفلسطيني بدلاً من الانقسام الحاصل بين فتح وحماس، ولمواجهة مرحلة هي الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية"، مؤكداً أنه "ما لم يتوحد الفلسطينيون في لحظة كتلك التي نعيشها فمتى إذن ستتم استعادة وحدتنا التي نال منها الانقسام المؤذي"، كما قال.