خبر وحدات خاصة تقوم بتفتيشات مفاجئة ومتواصلة داخل السجون للأسرى

الساعة 08:45 ص|25 يوليو 2009

وحدات خاصة تقوم بتفتيشات مفاجئة ومتواصلة داخل السجون للأسرى

فلسطين اليوم- غزة

تعتبر إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية، فالبنية الداخلية في السجون كلها أمنية من مدير السجن إلى ضابط الأمن والاستخبارات وكل شرطي، منظومة أمنية كاملة متكاملة معقدة كل قضاياها أمن، تأكل وتشرب وتتحدث وتعيش هوس الأمن ليل نهار.

 

وحسب مركز الأسرى للدراسات، فإن من أخطر الرؤى والممارسات هو تعامل هذه المنظومة والمتمثلة بإدارة مصلحة السجون مع الأسرى، وحجة الأمن  مبرر الانتهاك بحقهم وأهليهم على كل المستويات، فتجد عنصر الأمن فى الغرفة ومحتوياتها وفى نوع ملابس الأسير وتعليمه وزيارته وفورته ومقابلته للمحامى ، وصديقه فى نفس القسم .

 

وأكد المركز، أن أبرز ظاهرة في ممارسات الإدارة تحت مفهوم الأمن هى التفتيشات، فيجب أن تتفتش مرات فى نفس الطلعة الواحدة وعلى أهلك يجب أن يتفتشوا المرات فى زيارتهم، تفتيشهم على الحواجز وعلى بوابة السجن وقبل الزيارة وفى غرفة الزيارة وحدثت انتهاكات صارخة بتفتيش بعض الأهالي فى غرف بشكل عاري وليس بآلة التفتيش المعروفة بالزنانة أو بشكل يدوى فوق اللباس ولطالما انتقم الأسرى وضحوا لرفض هذه الممارسات وكلفهم ذلك حياتهم وانجازاتهم التي حققوها بالدم والجوع .

 

وبين، أن هناك تفتيشات عند نقل الأسير من قسم إلى قسم آخر فى نفس السجن ، والأكثر إشكالية هو التفتيش العاري الذى يجبر فيه الأسير وبالقوة خلع ملابسه عند نقله من سجن إلى سجن أو حتى عند ذهابه وعودته من محكمة أو مستشفى ، ولقد ضحى الأسرى كثيراً فى هذا الاتجاه فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم.

 

وأكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح غير قاتل ولكنه خطير قد يودى بعين أسير ويقعده عشرات الأيام يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها فى سابقة غير معهودة وجديدة ، هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .

 

وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة المؤسسات الحقوقية والمختصة بقضايا الأسرى والمعتقلين أن تكشف هذه الانتهاكات للعالم وتبين زيف الديموقراطية ومبادىء حقوق الانسان من الجانب الاسرائيلى .

 

وطالب حمدونة التركيز على تلك الانتهاكات وفضحها وتقديم شكاوى بحق مرتكبيها من مصلحة السجون وخاصة من فرقة متسادا ونحشون لكونهما الأكثر فظاعة وهمجية بحق الأسرى.