خبر عبد القادر يكشف عن مخطط لإقامة بؤرة استيطانية في حي اليمن بسلوان

الساعة 06:07 ص|25 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس

حذر حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ، سلطات الاحتلال الاسرائيلي من مواصلة تصعيد ممارساتها والاقدام على هدم منازل المقدسيين في بلدة سلوان والشيخ حراح ، موضحا ان ذلك سوف يخلق واقع جديد في القدس يصعب على اسرائيل تحمل تداعياتة .

 

واستطرد :" في أعقاب هبة النفق عام 1996 قال بنيامين نتنياهو ، وكان رئيس حكومة اسرائيل في حينها أيضا "أن أحدا لم يحذرني من تداعيات فتح النفق ، ولو تلقيت تحذيرا في حينها لما فعلت ذلك " ، ويضيف عبد القادر :" نحن الآن نحذر من مغبة الهدم ، لأن التداعيات ستفوق تداعيات فتح النفق ".

 

وكشف في حديث عقب أدائة صلاة الجمعة والمئات من أهالي بلدة سلوان وحي البستان ، وشاركة أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة , والتي تقام للشهر السادس على التوالي في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان ، كشف عن تواطئ بين البلدية الاسرائيلية والجمعيات الاستيطانية التي أصبحت ترسم سياسة البلدية سواءا من خلال تقلدها مناصب رفيعة داخل البلدية او من خلال اتفاقيات تبرمها مع المؤسسات الرسمية الاسرائيلية .

 

وأضاف عبد القادر :" اكتشفنا في الآونة الاخيرة مخطط تم ايداعة في اللجنة المحلية للتنظيم والبناء ، قدمتة جمعية "العاد الاستيطانية" لاقامة بؤرة استيطانية في اراضي حي اليمن في بلدة سلوان بمساحة ستة دونمات ، مقام عليها أكثر من ستين منزلا ، والمذهل بالامر ان المخطط لم يستوف الشروط القانونية التي تطلبها البلدية في العادة وخاصة إثبات الملكية للارض ، ما يؤكد وجود تواطئ واضح مع الجمعيات الاستيطانية من أجل الاستيلاء على منازل المواطنين وأراضيهم خاصة في بلدة سلوان ، وبالتالي تهويد المدينة المقدسة برمتها ".

 

وأشار عبد القادر الى ان المعنيين بالامر بصدد التقدم بدعوى قضائية ضد البلدية على هذة التجاوزات وعلى التواطئ مع المستوطنين ، مؤكدا ان مثل هذة المخططات لن تمر ، وسيقاوم الاهالي والمقدسيين والشعب الفلسطيني بكل ما أوتوا من قوة ، منذرا بأنة إذا كانت اسرائيل مستعدة لدفع ثمن جريمة الهدم والتطهير العرقي للمقدسيين ، فلترتكب هذة الجريمة !!.

 

من ناحيتة دعا أحمد الرويضي ، رئيس وحدة القدس في الرئاسة ، الى الاسراع بقضية التوجة الى مجلس الامن الدولي واستصدار قرار يمنع اسرائيل من مواصلة تهويد اتلمدينة المقدسة ، معزز بعقوبات دولية تفرض عليها حال عدم امتثالها لة .

 

وحذر رويضي البلدية من الاقدام على تنفيذ نواياها بهدم العمارتين السكنيتين في حي الثوري قبل حلول شهر رمضان المبارك ، مبينا ان هذة المعلومات جرى ايصالها عبر مستشلر رئيس البلدية للشؤون العربية الى محاميي الاهالي في بلدة سلوان بعيد اللقاء الذي جرى قبل أربعة أيام .

 

وأشار الى ان العمل يجري الآن بالتوجة الى المحكمة العليا الاسرائيلية لاستصدار أمر يلغي قرارات البلدية ، هذا اضافة الى الجهود الحثيثة التي تبذلها الرئاسة مع الجهات الدولية وخاصة الادارة الامريكية والرباعية ، لممارسة مزيد من الضغوط على السلطات الرسمية الاسرائيلية لوقف النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس .

 

وبين الرويضي ان مسؤول رفيع المستوى في القنصلية الامريكية زار مؤخرا عمارة الشيخ في حي الثوري والشيخ جراح والتقى الاهالي واستمع بشكل مستفيض الى قضاياهم ، وبالتالي نحن نعول كثيرا على الموقف السياسي الامريكي والدولي ، حيث الكرة الان في ملعبهم للانتقال من الضغط الاعلامي الى الضغط السياسي ، والعمل على تحذير اسرائيل من عقوبات دولية لمخالفتها مواثيق الشرعية الدولية . هذا اضافة الى مواصلة العمل الشعبي الذي يعول علية كثيرا حسبما أوضح رئيس وحدة القدس في الرئاسة ، في تعزيز الصمود والثبات ومقاومة سياسة الاحتلال الاسرائيلي في سلوان والقدس .

 

وكان أهالي حي البستان وبلدة سلوان قد أدوا صلاة الجمعة للشهر السادس على التوالي في خيمة الاعتصام الاحتجاجية المقامة في الحي ، دعا خلالها الخطيب عبد اللة علقم الامتين العربية والاسلامية الى إغاثة القدس والاقصى والمرابطين فيها ، والكف عن سياسة التجاهل وغض النظر عما تمارسة اسرائيل بحق الفلسطينين والمقدسيين .

 

ودعا الشيخ علقم أولي الامر في الشعب الفلسطيني والامة العربية الى عدم التفاوض مع الاحتلال والثبات على هذا الموقف ، متسائلا عن الجدوى من مفاوضات استمرت زهاء ستة عشر عاما ، واصلت اسرائيل فيها توسيع رقعة الاستيطان وقضم الاراضي وتشريد الاهالي وتهويد الارض العربية الاسلامية .