خبر لماذا تحكم اليهود بالعالم .. د. عصام الفليج

الساعة 04:49 م|24 يوليو 2009

بقلم: د. عصام الفليج

دائما يثار هذا التساؤل في كل مناسبة يفرض فيها اليهود مطالبهم - بالطبع في فلسطين وعلى العرب - وبالمقابل يتذكر الناس الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم، ويتساءلون.. لم فقد المسلمون هذه المكانة، ولم يتحكم اليهود اليوم في أغلب أنظمة العالم وموارده رغم أن عدد المسلمين أضعاف أضعاف اليهود؟!

فالإحصاءات - بحسب الانترنت - تفصل ذلك، فتعداد اليهود في العالم 14 مليون نسمة: 7 ملايين في أمريكا، و5 ملايين في آسيا، و2 مليون في أوروبا، و100 ألف في أفريقيا. وتعداد المسلمين في العالم 1.5 مليار نسمة: 6 ملايين في أمريكا، و1 مليار في آسيا والشرق الأوسط، و44 مليون في أوروبا، و400 مليون في أفريقيا.

أي أن كل يهودي واحد يقابله 107 مسلمين في العالم، ومع ذلك.. فـ 14 مليون يهودي هم أقوى من مليار ونصف مسلم! فلم يا ترى؟!

باختصار.. انه سلاح العلم والمال الذي يحقق النفوذ الحقيقي، واليكم بعض الأمثلة الموجودة في عالم الانترنت:

- ألمع أسماء علماء العصر الحديث من اليهود: ألبيرت انشتاين، سيجموند فرويد، كارل ماركس، بول سامويلسون، ميلتون فرايدمان.

- علماء في المجال الصحي:مخترع الحقنة الطبية بنجامين روبن، مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك، مخترع دواء سرطان الدم (اللوكيميا) جيرترود اليون، مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلومبيرج، مكتشف دواء الزهري بول ارليخ، مطور أبحاث جهاز المناعة ايلي ماتشينكوف، صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي، صاحب أهم أبحاث العلاج الادراكي آرون بيك، مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس، صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها جورج والد، صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين، مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلوفكيم.

- اختراعات غيرت العالم: مطور المعالج المركزي ستانلي ميزور، مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند، مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز، مخترع اشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر، مخترع الصلب غير القابل للصدأ (الستانلس ستيل) بينو ستراس، مخترع الأفلام المسموعة آيسادور كيسي، مخترع الميكرفون والجرامافون أيميل بيرلاينر، مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبيرغ.

- صناع الأسماء والماركات العالمية: بولو- رالف لورين، ليفايز جينز- ليفاي ستراوس، ستاربكس- هوارد شولتز، جوجل- سيرجي برين، ديل- مايكل ديل، أوراكل- لاري اليسون، DKNY- دونا كاران، باسكن وروبنز- ايرف روبنز، دانكن دوناتس- ويليام روزينبيرغ.

- ساسة وأصحاب قرار: هنري كسنجر وزير خارجية أمريكي، ريتشارد ليفين رئيس جامعة ييل، ألان جرينسبان رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مادلين البرايت وزيرة خارجية أمريكية، جوزيف ليبرمان سياسي أمريكي، كاسبر وينبيرجر وزير خارجية أمريكي، ماكسيم ليتفينوف وزير شؤون خارجية لدى الاتحاد السوفييتي، جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا يهودي، ديفيد مارشال رئيس وزراء سنغافورة، آيزاك آيزاك حاكم لاستراليا، بنجامين دزرائيلي رئيس وزراء المملكة المتحدة، ييفيجني بريماكوف رئيس وزراء روسي، باري جولدووتر سياسي أمريكي، خورخي سامبايو رئيس للبرتغال، هيرب جري نائب رئيس وزراء كندي، بيير منديز رئيس وزراء فرنسي، مايكل هوارد وزير دولة بريطاني، برونو كريسكي مستشار نمساوي، روبرت روبين وزير الخزانة الأمريكية، جورج سوروس من سادة المضاربة والاقتصاد.

من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة وولتر أنينبيرغ.

- اعلاميون مؤثرون: سي ان ان- وولف بليتزر، ايه بي سي نيوز- بربارا وولترز، واشنطن بوست- يوجين ماير، مجلة تايم- هنري جرونوالد، واشنطن بوست- كاثرين جراهام،نيو يورك تايمز- جوزيف ليليفيد،نيويورك تايمز- ماكس فرانكل.

حقائق أخرى.. في آخر 105 أعوام فاز 14 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل، وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل. المعدل هو جائزة نوبل لكل 77778 (أقل من ثمانين ألف) يهودي. وجائزة نوبل لكل 500000000 (خمس مائة مليون) مسلم.

(2)

هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم، ولا توجد جامعة إسلامية واحدة في القائمة!

نسبة التعلم في العالم الإسلامي%40، ونسبة إتمام المرحلة الابتدائية فيها %50، ونسبة دخول الجامعات في الدول الإسلامية %2، ولا توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى %100!

هناك 230 عالماً مسلماً بين كل مليون مسلم، وهناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي.

في الدول الإسلامية 50 تقنياً لكل مليون، وفي الدول الغربية 1000 تقني في كل مليون.

تصرف الدول الإسلامية ما يعادل%0.2 من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير، وتصرف الدول الغربية ما يعادل %5 من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير.

في بريطانيا يتم إصدار 2000 كتاب لكل مليون مواطن، وفي مصر يتم إصدار 17 كتابا لكل مليون مواطن.

نخرج من تلك الأرقام المنقولة من الانترنت ضعف الدول الإسلامية أمام التمدد الغربي واليهودي في كافة المجالات، وواضح تفوق اليهود الاقتصادي والإعلامي الذي سيطر فيه هو الآخر على الغرب، حتى بات الأمريكان والاتحاد الأوربي لا يستطيعون معارضة أي قرار إسرائيلي (يهودي)، حتى الآسيان والاتحاد الأفريقي يقفون صامتين أمام اليهود، بفضل العلم أولا ثم المال والسيطرة على مصانع السلاح ومصادر الإعلام.

نعم .. فاليهود تبنوا التميز المعرفي، والأسماء الواردة في المقال السابق لم تصنع بين ليلة وضحاها، ولم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية، فقد تعرضوا لكثير من الصعوبات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن . وكلنا يعرف قصة آينشتاين وفشله في الرياضيات، وأديسون وطرده من المدرسة لأنه "غير قابل للتعلم".. وغيرها من القصص. في حين أن الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة، بل لا تملك القدرة على نشر المعرفة حتى لو كانت مستوردة.

لقد تحكم اليهود بالعالم بعدما حددوا أهدافهم وعلى رأسها التميز المعرفي، والقدرة على اكتشاف المعرفة واختراعها، ثم نشرها للعالم والاحتفاظ بحق الأسبقية وشرف إنارة الطريق أمام العالم، فأصبحوا سادة العالم في الاقتصاد والطب والتقنية والإعلام ، حتى في الإضحاك تميزوا.. فهل لاحظنا أن أشهر الكوميديين الغربيين يهود؟!

إذا.. العلم والإخلاص هما السلاح الحقيقي الذي تفوق به اليهود على العالم، ولا سبيل للخلاص مما نحن فيه من ضعف وتشرذم إلا بالعلم الجاد؟ لا الشهادات الشكلية؟ والإنتاج والإخلاص في القول والعمل. وقد آن الأوان لنصنع ذلك مع أبنائنا وأجيالنا القادمة بدلا من إشغالها بـ"ستار أكاديمي" واللهو غير المباح وإضاعة الوقت بما هو غير مفيد، فضلا عن محاربة الدين.. وما أدراك ما محاربة الدين.. وفي الفم ماء!.