خبر إصابة العشرات في مسيرتي بلعين ونعلين الأسبوعية

الساعة 03:45 م|24 يوليو 2009

إصابة العشرات في مسيرتي بلعين ونعلين الأسبوعية

فلسطين اليوم- رام الله

أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المدمع، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، لمسيرتي بلعين ونعلين الأسبوعية المناهضة لبناء الجدار والاستيطان.

 

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمة لمراسلنا، ان عشرات  المشاركين في المسيرة، بينهم متضامنون أجانب، أصيبوا بحالات الاختناق بالغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة في مواجهة المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان،.

 

وكان المئات من أهالي قرية بلعين غرب رام الله، يتقدمهم وزير الدولة لشؤون الجدار السيد ماهر غنيم، ويرافقهم العشرات من نشطاء السلام والمتضامنين الأجانب، انطلقوا بعد صلاة الجمعة، اليوم، في مسيرة شعبية ضد بناء الجدار والمستوطنات، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بمصادرة الأراضي وبناء الجدار والمستوطنات وباعتقال أطفال ونشطاء من أهالي بلعين.

 

وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة، والمنددة بسياسة الاحتلال الإجرامية، واتجهوا بعد ذلك نحو بوابة الجدار محاولين العبور الى أرضهم، حيث ألقى أحد المتظاهرين المشاركين في المسيرة 'كرة قدم' على جنود الاحتلال الذين تمركزوا خلف المكعبات الإسمنتية، والذين سارعوا باطلاق القنابل الغازية والصوتية صوبهم، مما أوقع عددا كبيرا من الإصابات.

 

وفي هذا الاتجاه، أشار ابو رحمة إلى ان إلقاء أحد المتظاهرين لكرة القدم صوب الجنود، هدف إلى إظهار الكذب الذي عرضته شركة سلكوم الإسرائيلية للاتصالات، عندما بينت أن الجنود يقومون بالترفيه والتسلية عند الجدار وهم يلعبون كرة القدم، مهملة الطرف الأخر الفلسطيني الذي يتعرض للمعاناة الناجمة عن هذا الجدار، وما يتعرض إليه من قمع من قبل جنود الاحتلال الذين يحرسونه.

 

ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين كافة ابناء الشعب الفلسطيني للتوحد والتظاهر والاحتجاج لمواجهة المخطط الاستيطاني الجديد الذي يهدف لمصادرة مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس، كما دعت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن الأطفال للتدخل السريع لحماية المواطنين في قرية بلعين، وخصوصا الأطفال منهم الذين يتعرضون لإرهاب جنود الاحتلال خلال مداهمة منازلهم واعتقالهم.

 

في غضون ذلك، اطلعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الوزير غنيم على تجربة بلعين النضالية ومعاناة سكانها، حيث أكد غنيم على دعم الحكومة للمقاومة الشعبية، مشيرا أنه لن يكون هناك مفاوضات في ظل وجود استيطان وجدار.

 

وكانت قرية بلعين شهدت الليلة الماضية، مسيرة ليلية شارك فيه العشرات من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، جابوا خلالها شوارع القرية ومحيط الجدار العنصري وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والمصابيح الضوئية، تعبيرا عن احتجاجهم على ما يقوم به جنود الاحتلال من اجتياحات واعتقالات ليلية في القرية.

وفي هذا الاتجاه، شارك المئات من اهالي قرية نعلين الى جانب العشرات من المتضامنين الدوليين ودعاة السلام، اليوم، ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى للشهيدين الطفلين احمد موسى ويوسف عميرة، والذكرى الأربعين للشهيد عقل  سرور  في مسيرة فرية نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

 

وأقام المشاركون صلاة الجمعة بالقرب من مكان سقوط الشهيد عقل سرور، حيث اكد خطيب الجمعة الشيخ صلاح تايه الخواجا مواصلة درب الكفاح لمسيرة الشهداء، ودعا الجميع التحلي بالصبر واستمرار التحدي والمقاومة.

 

وردد المشاركون في المسيرة التي امتدت على طول الجدار العنصري، الهتفات الوطنية الموحدة الداعية الى استمرار النضال والتمسك بالأرض، قبل ان تتصدى قوات الاحتلال لهم باطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية، وضخ المياه العادمة صوبهم، مما ادى الى اصابة العشرات من الاطفال ونشطاء السلام والمتضامنين الدوليين بالاختناق بالغاز وبحالات اختناق ناجمة عن رشهم بالمياه العادمة.

 

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الجهة الشرقية للمسيرة محاولة اعتقال المصابون باختناق، واندلعت اشتباكات بالايدي بين الجنود والمشاركين بالمسيرة.

 

واشار الناشط صلاح الخواجا الى ان مسيرة اليوم تاتي تجديد عهد ووفاء في الذكرى السنوية الأولى للشهيدين احمد موسى ويوسف عميرة، وفي الذكرى الاربعين للشهيد عقل سرور، مؤكدا ان مسيرة الكفاح والمقاومة لن تتوقف رغم سقوط الشهداء الخمسة، واصابة اكثر من 700 آخرين.