خبر « الحملة الأوروبية » تطالب بضغط دولي على تل أبيب لإنهاء حصار غزة كلياً

الساعة 12:32 م|24 يوليو 2009

اعتبرت التحرك في هذا الاتجاه "واجب أخلاقي وإنساني"

"الحملة الأوروبية" تطالب بضغط دولي على تل أبيب لإنهاء حصار غزة كلياً

فلسطين اليوم - غزة

طالبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بممارسة نفوذه والضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي دخل سنته الرابعة على التوالي، وأخذ ضمانات لإبقاء معابر القطاع مفتوحة.

 

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة في تصريح مكتوب، وصل "قدس برس" نسخة منه اليوم الجمعة (24/7): "إن الأوضاع في قطاع غزة مازالت كارثية، لا سيما فيما يتعلق بمئات المرضى الفلسطينيين المحرومين من تلقي العلاج في الخارج بسبب إغلاق المعابر"، معتبراً أن التحرك في اتجاه إنهاء هذا الحصار كلياً هو "واجب أخلاقي وإنساني"، على حد تعبيره.

 

ولفت ماضي الانتباه إلى أن الميثاق الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعرّف "الإبادة" بأنها (كل تصرف من شأنه فرض أوضاع معيشية على جماعة من الناس تؤدي إلى تدمير حياتهم كليا أو جزئياً‏)،‏ وفي المادة الثامنة من الميثاق الأساسي نفسه تعرف "جرائم الحرب" بأنها تشمل تجويع البشر، أو تعمد منع إيصال المواد الإغاثة إليهم‏.‏

 

واعتبر أن قيام السلطات الإسرائيلية بضرب المطالب الدولية المتعلقة برفع الحصار عن غزة عرض الحائط، لا سيما دعوة قمة الدول الثماني ودعوات الأمم المتحدة وهيئاتها الإنسانية؛ "يُعد إمعاناً في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، يحاسب عليها القانون الدولي"، كما قال.

 

وأضاف "إنه في ظل تغيّر مواقف الدول الغربية من الحصار المفروض على غزة وإقرارهم بعدم جدواه وبمخالفته للقوانين الدولية؛ لم يعد هناك مبرر لعدم تحرك تلك الدول والهيئات، وقيامها بالضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومستمر، وإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني"، معتبراً أن "استمرار إطلاق المواقف الإعلامية دون أن يرافقها تحركات سياسية فاعلة على الأرض؛ يُعد مشاركة عملية في حرب الإبادة التي تمارس ضد هذا الشعب"، وفق تعبيره.

 

وفي السياق ذاته؛ حثت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" القيادة المصرية التعامل بصورة إيجابية مع المبادرات العربية والإسلامية، الشعبية والرسمية، الهادفة إلى كسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، لا سيما بشأن السماح بإدخال الاحتياجات الإنسانية إلى القطاع.

 

وقالت: "إنّ مأساة الحصار الخانق التي تزداد تأزماً، تفرض تدخلاً مباشراً من جانب جمهورية مصر العربية، التي بإمكانها عملياً إنهاء هذه المعاناة بمجرد فتح معبر رفح والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية وإمدادات الوقود إلى القطاع المحاصر".

 

وأضافت الحملة: "إن مصر مدعوة في هذا الوقت بالذات، لا سيما في ظل المواقف الدولية المتغيرة من حصار غزة؛ لاتخاذ قرار جريء بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، والذي يعتبر المتنفّس العربي الوحيد للفلسطينيين، في ظل إصرار السلطات الإسرائيلية على استمرار فرض الحصار والتلاعب في إدخال كميات مقلصة من الوقود إلى القطاع، وهو ما يهدد حياة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، لا سيما المرضى في المستشفيات".