خبر بالأمس قالوا نحن في غنى عنه (أردوغان) واليوم يقولون نحن بحاجه له‏

الساعة 10:11 ص|23 يوليو 2009

بالأمس قالوا نحن في غنى عنه (أردوغان) واليوم يقولون نحن بحاجه له‏

فلسطين اليوم- وكالات

كذبت مصادر تركية ما قالته مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بان إسرائيل في غني عن دور الوساطة التركي بين إسرائيل وسوريا .

 

فقد ذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان اطلع الرئيس الأسد خلال لقائهما امس على مضمون الرسائل التي تلقتها انقرة من إسرائيل، والتي تحث تركيا على التحرك مجدداً، والقيام بجهود الوساطة من أجل استئناف المحادثات غير المباشرة مع سوريا برعاية تركية، مشيرة إلى أن الجانبين، اتفقا على ضرورة ان يكون السلام شاملاً وعادلاً، وان يشمل كل المسارات ولفتت المصادر إلى ان اردوغان، تمكن من تجاوز الأزمة التي أصابت العلاقات التركية - الإسرائيلية، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

 

وأكدت، أن الجانبين السوري والإسرائيلي فمتمسكان بالوساطة التركية، ورأت المصادر ان زيارة اردوغان لسوريا، وفي هذا التوقيت بالذات، تحمل معها امكانية إحداث انطلاقة جديدة في الوساطة التركية، مشيرة إلى أن تحقيق السلام في المنطقة، اصبح يشكل حاجة ملحة وضرورية لكل من سوريا وإسرائيل والولايات المتحدة.

 

وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن مهمة الوسيط التركي بين سوريا وإسرائيل تبدو اسهل من قبل، خاصة ان الجولات الأربع في المفاوضات غير المباشرة التي جرت برعاية تركيا، قد وضعت التصورات اللازمة لتهيئة الأرضية المطلوبة للانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وشددت المصادر التركية على ان انقرة باتت تؤمن الآن أن تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل اصبحت يشكل حاجة ماسة لها، على اعتبار ان مشاريع الاستثمار الضخمة التي تنفذها الشركات التركية في سوريا والمنطقة تحتاج إلى حالة استقرار دائم، وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا عبر الوصول إلى السلام الشامل.

 

وفي إطار زيارته لسوريا منحت جامعة حلب رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان شهادة الدكتوراة الفخرية تقديراً لمواقفه الدولية من القضايا العربية، وخاصة موقفه الأخير من الحرب على غزة، وخروجه من منتدى دافوس الاقتصادي احتجاجاً على تصريحات شمعون بيريز وتلاحظ الأوساط الدبلوماسية المراقبة في دمشق ان زيارة اردوغان لسوريا، تتزامن مع اشياء تتحدث عن أن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيزور دمشق في إطار جولته المرتقبة بالمنطقة وعقب قيام مساعده فريدريك هوف بزيارة هامة لسوريا مؤخراً، ولقائه بوزير الخارجية وليد المعلم حيث جرى البحث في تفاصيل خطة السلام الأميركية لاحياء المحادثات على جميع المسارات بمافي ذلك المسار السوري - الإسرائيلي.

 

وقد رحب مصدر سوري، أمس بموقف إدارة أوباما الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتاً إلى اهمية استدعاء وزارة الخارجية الأميركية للسفير الإسرائيلي في واشنطن، للاحتجاج على قرار حكومة نتانياهو المضي قدماً في سياسة الاستيطان، وأكد المصدر السوري ان هذا يشكل تطورا نوعيا في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لم يحدث هذا من قبل، وبالتالي لابد من دعم الموقف الأميركي.

 

وذكرت مصادر سياسية في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنها لا تثق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب التفوهات التي أدلي بها خلال وبعد الحرب علي غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب.

 

وقالت المصادر ذاتها أن أردوغان غير أهل للثقة بعد أن انتقد إسرائيل بشده واتهمها بأنها ارتكبت جرائم حرب خلال حربها علي غزة.

 

ووفقا للمصادر فإنها تأمل بان يلعب الامريكيين دور الوساطة في المفاوضات بين إسرائيل وسوريا.

 

وأشارت المصادر بان اردوغان اهان ايضا خلال مؤتمر دافوس رئيس الدولة العبريه شمعون بيرس  خلال الحرب علي غزة بعد ان وجه انتقادات لبيرس ولاسرائيل لقتلهم أطفال غزة.

تأتي هذه التصريحات في أعقاب تصريحات أردوغان  خلال لقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد في حلب بأنه علي استعداد للعب دور الوساطة بين إسرائيل وسوريا لاستئناف المفاوضات الغير مباشرة بين الطرفين.