خبر الأرملة يحق لها حضانة أطفالها مدة مفتوحة.. أما المطلقة فالقانون لا يرى ذلك حقاً لها

الساعة 10:02 ص|23 يوليو 2009

الأرملة يحق لها حضانة أطفالها مدة مفتوحة.. أما المطلقة فالقانون لا يرى ذلك حقاً لها

فلسطين اليوم- غزة

بعد تزايد أعداد الشهداء في الآونة الأخيرة نشبت الكثير من المشكلات الأسرية والتي تتعلق بحضانة أطفال المتوفي، خاصةً بين الزوجة وأهل زوجها الذين يحرصون على إبقاء أحفادهم بجانبهم فيما تتشبث أمهم بحقها في وجودهم معها.

 

وفي ظل تفاقم هذه المشكلات المجتمعية، كان للقانون كلمته الأخيرة حيث أعطى للزوجة التي يتوفى عنها زوجها حقها في حضانة أطفالها لمدة مفتوحة، طالما أمسكت نفسها ولم تتزوج، ليضع حداً للعديد من المشكلات المجتمعية التي تعاني منها الأمهات، على الرغم من الحاجة إلى التطبيق الفعلي لهذا التعديل الذي طرأ على القانون المتعلق بهذه النقطة.

 

من ناحيته، أكد الشيخ الدكتور حسن الجوجو رئيس المحاكم الشرعية في قطاع غزة اليوم الخميس في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الأرملة يحق لها حضانة أطفالها لمدة مفتوحة، في حال لم تتزوج، حيث جرى تعديل على القانون بخصوص ذلك وبدأ العمل بالتعديل في الثامن من الشهر الجاري.

 

أما فيما يتعلق بالمطلقة، فقد أوضح الجوجو، أن القانون الفلسطيني والمجلس التشريعي لم يقر بعد بحضانة المطلقة بأولادها لمدة مفتوحة على أساس أن الأب موجود على قيد الحياة وهو الوحيد الذي يحق له تربية أبنائه، أما الأرملة فزوجها متوفى.

 

وعن رأيه بهذا الخصوص، فأشار الشيخ الجوجو أنه يميل إلى أن تحتضن المطلقة لأولادها في حال أمسكت نفسها ولم تتزوج، مبيناً أن كثيراً من الأرامل قد سعدن واستفدن من هذا التعديل على القانون. 

 

وفي موضوع آخر حول صندوق النفقة، أكد الجوجو أن مجلس الوزراء، لم يقر بعد مجلس الإدارة الخاص بصندوق النفقة الذي أُقر في عام 2005 من أجل تفعيل الصندوق والاستفادة منه ، حيث ستم البدء في العمل في الصندوق خلال شهر.

 

وأضاف أن الصندوق به 1.5 مليون شيكل وسيخدم فئات المواطنين الذين أقرت لهم النفقة وقد عجزوا لأسباب عن دفعها، ضمن مجموعة من الشروط والاحتياجات، على أن يكون ديناً عليهم لحين ميسرة لسدادها حيث أن هذا الصندوق يعتبر مالاً عاماً.

 

وفي سؤال حول ما إذا كان الصندوق سيدفع المواطنين للتساهل في أمر سداد النفقة، شدد الشيخ الجوجو، على أن الصندوق لن يقدم للمواطنين بسهولة بل حسب شروط واحتياجات محددة، تحددها المحكمة.

 

وفيما يتعلق بصندوق الأيتام، أكد الشيخ الجوجو، أن الصندوق لم يسلم من مشكلة المناكفات السياسية، حيث أن أموال الأيتام تابعة لمؤسسة الأيتام في رام الله، حيث حولت أموال القاصرين لرام الله، وبه 5 مليون دولار.

 

وأوضح الجوجو، أن أموال الأيتام الموضوعة في البنوك وتشغل منذ 5 سنوات تحت سيطرة مؤسسة الأيتام، متسائلاً عن مكان وماهية أرباح هذه الأموال الموجودة في البنوك والتي لا يعرف مصيرها، حيث أن الأيتام يحصلون على أموالهم بعد معاناة شديدة، خاصةً بعد وجود قضاة جدد بعد أحداث يوليو وصعوبة التعامل معهم من قبل حكومة رام الله، مما يجعل من الصعب حصول اليتيم على أمواله لشراء ملك ما أو في حال بلوغه.