خبر دعوا اللاجئين -هآرتس

الساعة 09:08 ص|23 يوليو 2009

بقلم: اسرة التحرير

سلطة الهجرة الجديدة التي تشكلت في وزارة الداخلية هي هيئة حيوية. في اسرائيل لم تتقرر حتى اليوم سياسة هجرة لان من ليس مهاجرا يهوديا حسب قانون العودة يعتبر ضيفا مؤقتا ليست الدولة معنية بتجنيسه. الدخول الى البلاد لمئات آلاف العمال الاجانب، الذين خرج منهم بعضهم فقط، ادى بالدولة الى الصحوة.

خسارة أن العمل الاول لسلطة الهجرة كان اعتقال بضع مئات من طالبي اللجوء من افريقيا في جنوب تل ابيب، فيما يبدو كاستعراض للقوة وانعدام المنطق. معظم المعتقلين ادخلهم الجيش الاسرائيلي الى اسرائيل في الحدود المصرية، التقوا مع مأمورية الامم المتحدة وحظوا بحماية جماعية مؤقتة بسبب أصولهم من الدول الخطيرة على سكانها مثل اريتيريا والسودان.

هؤلاء المعتقلين محميون من الطرد. وعليهم فيجب الافتراض بأن نية سلطة الهجرة كانت الاخافة والردع لطالبي اللجوء الاخرين من الوصول الى اسرائيل – بل وفرض النظام الاشكالي ، الذي يحظر عليهم السكن والبقاء في المجال الذي بين الغديرا والخضيرا. وبدلا من البدء في عمل استخباري للعثور على الماكثين غير القانونيين اختار مراقبو السلطة العمل تحت فانوس غينات لافنسكي، وملء السجون بالفارين من مناطق الكارثة والمذبحة.

        في وضع البطالة السائد في البلاد فان مكوث عمال غير قانونيين يوافقون على العمل بأجر متدن جدا، يهدد رزق العمال الاسرائيليين. ولحصر هجرة العمال يجب الترشيح بشكل متشدد اكثر استيراد العمال الاجانب، زيادة فرض القانون على ارباب العمل وجعل استيراد العمال الجدد اقل ربحا للوسطاء.

بينما عدد الماكثين غير القانونيين حسب سلطة الهجرة، يصل الى 300 الف فان عدد طالبي اللجوء من افريقيا هو بضعة آلاف فقط. طالبو اللجوء هم صنف منفصل، يجب التعاطي معه بقفازات من حرير فليس من شرف دولة اليهود ان فقط نحو 400 طالبي لجوء دخلوا بواباتها اعترفت بهم وزارة الخارجية كلاجئين. مكانة لاجىء تسمح بالحصول على حقوق، وبالاساس تأمين صحي وتأشيرة عمل. المعالجة البطيئة لطلبات اللاجئين هي أمر غير اخلاقي في دولة أقامها لاجئون وهكذا ايضا حبس طالبي اللجوء في كتسيعوت على مدى اشهر. سلطة الهجرة لم تقم لاضطهاد المضطهدين.