خبر حكومة غزة تقدم منح دراسية كاملة للعشرة الأوائل من الفرعين العلمي والأدبي

الساعة 11:08 ص|22 يوليو 2009

حكومة غزة تقدم منح دراسية كاملة للعشرة الأوائل من الفرعين العلمي والأدبي

فلسطين اليوم- غزة

أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن منحة دراسية كاملة تقدمها الحكومة الفلسطينية للعشرة الأوائل من الفرعين العلمي والعلوم الإنسانية للطلبة المتفوقين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلبة المتفوقين وأهالي شهداء الثانوية العامة الذي أقامه ديوان رئيس الوزراء ووزارة التربية والتعليم اليوم الأربعاء تحت اسم "فوج الفرقان" في فندق الحلو الدولي عند شاطئ بحر مدينة غزة.

 

وأكد رئيس الوزراء على حرص الحكومة أن تكون الامتحانات مشتركة بين الضفة وغزة ومنحت وزير التربية والتعليم العالي د.محمد عسقول كافة الصلاحيات لتنسيق هذه العملية، مبدياً سعادته لصدور النتائج موحدة بين الضفة وغزة.

 

وتطرق إلى أن وزير الأوقاف والشئون الدينية د.طالب أبو شعر أعطي الضوء الأخضر لترتيب موسم الحج والعمرة لهذا العام 1430هـ بشكل مشترك مع الضفة الغربية مشيراً إلى أن ذلك يدل على عدم رغبة حكومته في إقامة كيان منفصل في قطاع غزة لأن الوطن أكبر من ذلك.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أنّ نتائج الثانوية العامة لهذا العام لها معنى خاص لأنه كان صعباً ومليئاً بالعقبات والدماء في ظل عدوان على الضفة وغزة ، وواجه القطاع لحرب شرسة.

 

واعتبر أن ما تعرض قطاع غزة يعد أكبر حملة جوية على مستوى حروب المنطقة يهدفون لإخضاع القطاع خلال أيام ولكن الشعب والحكومة صمدوا وصبروا لأكثر من 22 يوماً ، وأضاف: نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لنعلن انتصار الإرادة الفلسطينية.

 

وقال رئيس الوزراء بأن الحصار الذي يعاني منه سكان قطاع غزة هو أكبر جريمة عرفها العصر حيث 1.5 مليون فلسطيني محصورون في القطاع ، ولم تكسر إرداة شعبنا ولن نتخلى عن حقوقنا.

 

وحيا هنية وزارات التربية والتعليم العالي والداخلية والشرطة وعوائل المتفوقين وآباءهم وأمهاتهم الذين كان لهم دور كبيرة في دفع المسيرة التعليمية وتفوق طلابنا.

 

وأبدى غبطته من الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحصول على شهادة عامة لأنهم قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة ؛ فحصلوا على شهادة أكبر من الثانوية العامة وأعلى قدرا، سائلا الله عز وجل أن يكونوا يحتفى بهم في الجنات مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين.

 

وتوجه بالتحية إلى الأسرى الذين يواصلون دراستهم برغم القيود مؤكداً أنهم يكسرونها بالعلم والإيمان.

 

وهنأ باسم الحكومة والشعب الفلسطيني الطلبة المتفوقين في الضفة وغزة والفلسطينيين الذين يعيشون في الأرض المحتلة عام 1948 ، وفي مخيمات اللجوء والشتات بلبنان والأردن وسوريا والعراق.

 

وأوضح أن الحكومة ليست فقط مشروع وزراء ولكنها أيضا مشروع شهداء فهي قد صمدت أمام الضغوطات ولم تقدم تنازلات.

 

وأكد رئيس الوزراء أن يد الحكومة ممدودة لكل أبناء شعبنا من موقع مسئولية وطنية وتاريخية وأخلاقية ، لنتقدم من أجل استعادة عوامل الصمود والنصر ، وإنهاء الاختلاف.

 

وأضاف: مستعدون لتقديم استحقاقات اتفاق الوحدة وذلك مرهون بالتخلي عن الأجندة الأمريكية والإسرائيلية مشددا على أن ذلك لن يكون على حساب الثواب أو التاريخ أو الحاضر والمستقبل. وأشار رئيس الوزراء إلى أن منهجية الوفد المفاوض لحركة فتح في القاهرة لا تساعد على إنجاز اتفاق لأننا كلما تقدمنا تأخروا بنا.

 

وأعلن أن أعضاء حكومته مستعدون للتخلي عن مواقعهم وكراسيهم ولكن دون التخلي عن الثوابت و الحقوق الفلسطينية.

 

وقدم دولته دروع تكريمية للطلبة المتفوقين وعائلات الشهداء من طلبة الثانوية العامة الذين منحوا شهادات نجاح فخرية من وزارة التربية والتعليم.