خبر حتى لا تتفاقم البطالة.. تربية غزة تنصح الطلبة بالتخصصات العلمية

الساعة 07:57 ص|22 يوليو 2009

حتى لا تتفاقم الباطلة.. تربية غزة تنصح الطلبة بالتخصصات العلمية

فلسطين اليوم- غزة

حذر وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة يوسف إبراهيم من خطورة التوجه الحالي من قبل الطلبة نحو التخصصات الأدبية، والذي من شأنه أن يرفع نسبة البطالة في الكثير من الأقسام، وإغلاق أو تجميد بعض التخصصات العلمية.

 

وأشار إبراهيم إلى أن ارتفاع نسبة البطالة في بعض الأقسام العلمية كالهندسة، وسياسات الجامعات خاصة ما يتعلق بمفتاح قبول الطلبة المرتفع في الأقسام العلمية، وارتفاع ثمن الساعات المعتمدة لتلك الأقسام لتصل إلى أضعاف الساعات المعتمدة للأقسام الأدبية، ساهمت في هذا التوجه.

 

ورأى أن هذه الأسباب تُجبر الطلبة على الهروب من الدراسة العلمية، والقبول بدراسة التخصصات الأدبية، مما يؤدي إلى نقص حاد في خريجي الأقسام العلمية، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه أن يؤثر على الحياة العلمية والتعليمية في المجتمع الفلسطيني.

 

وأوضح في تصريحات صحفية، أن نسبة توجه الطلبة الذكور نحو التخصصات الأدبية أعلى من نسبة توجه الإناث، إلا أن التوجه العام نحو الفرع الأدبي، أكبر بكثير من نسبة التوجه العام نحو الفرع العلمي.

 

وقال: "في بعض التخصصات العلمية مثل العلوم (الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم العامة)، توجد نسبة عالية من البطالة في فئة "الإناث"، ما أدى إلى وجود تضخم في أعداد الطالبات الخريجات من هذه الأقسام".

 

وأوضح أن الطلاب الذكور غالباً ما يتوجهون إلى العمل الشرطي أو الإعلامي وغيرها من التخصصات التي تُتيح لهم مجال العمل.

 

وفي سياق متصل، تطرق وكيل الوزارة إلى دور الجامعات في حل المشكلة، إذ رأى أنه يترتب عليها إعادة النظر في مفاتيح القبول للتخصصات العلمية، إضافة إلى كسر حدة جفاف المناهج في التخصصات العلمية.

 

وطالب الحكومة بتشجيع الطلبة على الإقبال على دارسة التخصصات العلمية، وذلك من خلال توفير حوافز تشجع الطلبة على ذلك، كالمنح الدراسية والإعفاءات وغيرها، أيضاً من خلال توفير الإمكانات اللازمة من أجهزة كمبيوتر ومختبرات داخل المدارس.

 

وزاد: "على الحكومة وضع سياسة خاصة بذلك، تدفع الطلبة نحو تخصصات مطلوبة، عبر سن تشريعات وقوانين ذات علاقة تُوجد سياسات تعليمية تحقق الهدف المنشود".

 

أما بخصوص الاعتقادات الخاطئة من قبل الأهالي بشأن بعض التخصصات، الذين يدفعون أبناءهم لدراستها مثل تخصص اللغة الإنجليزية، فقال:" هو بالفعل اعتقاد خاطئ، ليس فقط الانجليزية بل وتخصصات أخرى".

 

ومن خلال تحليل إحصائي للخريجين والخريجات المتقدمين للوظائف عام 2008 – 2009م، نفذته الوزارة، تبين وجود بطالة مرتفعة في بعض التخصصات.

 

وعلى قمة الهرم من هذه التخصصات التي تُعاني من بطالة مرتفعة، تخصص اللغة الإنجليزية، خاصة عند الإناث، يليها تخصص اللغة العربية ومن ثم تخصص التربية الإسلامية، يليه تخصص معلم صف ومن ثم تخصص الرياضيات.

 

وأضاف إبراهيم:" يقابل ذلك نقص شديد في خريجي التخصصات العلمية سيما من الذكور".

 

ونصح الطلبة للتوجه للإدارة العامة للتعليم الجامعي التابعة لوزارة التربية والتعليم قبل التوجه إلى الجامعات، حتى يطلعوا على التخصصات المعترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم، كي لا يقعوا في فخ التخصصات غير المعترف بها.