خبر الأولى على فلسطين: لم اترك تلاوتي لكتاب الله الذي أحفظه حتى في أيام الامتحانات

الساعة 04:56 ص|22 يوليو 2009

فلسطين اليوم : نابلس

قاد ذكاء الطالبة تالة الباطيا- التي أتمت حفظ القران الكريم في الصف التاسع - إلى الحصول على المرتبة الأولى على مستوى الوطن في نتائج التوجيهي العامة بمعدل 99.7%.

وتطمح تالا - التي تخرجت من مدرسة طلائع الأمل - أن تدرس الطب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، لأنها تراه من أكثر التخصصات الذي تستطيع من خلاله أن تخدم وطنها ودينها.

وعن سر تفوقها قالت تالا :" كنت ادرس يوميا ما يقارب من 11 ساعة من الساعة الثانية ظهرا وحتى العاشرة مساء، ومن ثم بعد صلاة الفجر وحتى السابعة صباحا من أول يوم في المدرسة وحتى الامتحانات".

وتقول: "الحمد لله .. كنت أتوقع أن أكون من الأوائل، بل إنني توقعت أن أحصل على المرتبة الأولى على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكني لم أكن أتوقع أن أحصل على هذا المعدل".

وذكرت تالا -التي تميزت منذ صغرها بذكائها اللافت وقدرتها على تحقيق هدفها بجد وترتيب- أنها طوال سنوات دراستها في المدرسة كانت من المتفوقات الأوائل ولكنها لم تصل إلى هذا المعدل.

وأضافت "أنا على يقين بأنه لم يكن لي أن أحقق هذا الانجاز وهذا التوفيق لولا تقربي إلى الله عز وجل، وحفظي لكتابه الكريم الذي لم اترك قراءته حتى في أيام الامتحانات".

كما أرجعت تالا تفوقها الكبير إلى الدعم الكبير الذي تلقته من والديها اللذين وقفا معها وقفة قوية، وتابعت تقول " قمت بوضع برنامج خاص بي يبدأ يومياً من قبل صلاة الفجر بساعة.

أما أم قاسم -والدة تالا"-  فقالت :"إنها كانت معترضة على تخطيط ابنتها تالا لدراسة الطب، ولكن وبعد أن حصلت على المرتبة الأولى على الوطن، يحق لتالا أن تدرس ما تريد".

وقدمت والدة تالا نصيحة لكافة الآباء والأمهات بألا يضغطوا على أبنائهم في الدراسة، موضحة بأن على الآباء أن يوفروا فقط الأجواء الايجابية للدراسة .

يذكر أن منزل عائلة تالا باسم قاسم الباطية في نابلس تحول إلى مقر للزوار يتوافد إليه المئات من الأقارب والمهنئين بعد أن حصدت نجلتهم على المركز الأول على فلسطين "الضفة والقطاع" بمعدل 99.7 في المائة .

حيث أصلي وأقرأ القرآن ومن ثم أباشر دراستي، ومن ثم آخذ قسطاً منتظماً من الراحة بحيث لا يؤثر على همتي أثناء الدراسة، وينتهي يومي الدراسي في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً".