خبر الاتحاد الأوروبي يعتبر البناء الاستيطاني بالقدس استفزازياً وألمانيا تصفه انتحاراً سياسياً

الساعة 04:30 ص|22 يوليو 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

شجب الاتحاد الأوربي بشدة الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، داعياً إلى وقف فوري لـ«الأعمال الاستفزازية» الإسرائيلية في المدينة وتحديدا عمليات هدم مساكن الفلسطينيين وطرد أصحابها.

وقال بيان شديد اللهجة للرئاسة الدورية السويدية للاتحاد الأوروبي نشر في بروكسل مساء أمس، أن ما تقترفه إسرائيل في القدس المحتلة يعد منافيا للقوانين وانتهاكا للشرعية الدولية ويجب وقفه فورا.

وأشار البيان إلى أن الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الأهالي الفلسطينيين تتزامن مع تكثيف خطير لأنشطة الاستيطان اليهودي في المدينة وتهدر فرص السلام بشكل فعلي .

كما وأشار البيان الأوروبي إلى الممارسات المجحفة وغير المقبولة لسلطات الاحتلال ضد عدد من العائلات الفلسطينية وذكر بالاسم عائلات الراوي وحانون والكرد ودعا الى إعادة مجمل هذه العائلات إلى منازلها المصادرة من قبل سلطات الاحتلال.

وفي غضون ذلك انضمت فرنسا وألمانيا إلى موقف الولايات المتحدة الداعي إلى وقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية فما دعت موسكو بوقف البناء الاستيطاني بشكل فوري في القدس الشرقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية إن «البناء يجب أن يتوقف فورا، وفقا لخارطة الطريق».

واستدعى وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في باريس، دانئيل ساك، إلى اجتماع يعقد بعد ظهر اليوم للتباحث حول عمليات البناء الاستيطاني في القدس. وقال الوزير للصحفيين: "سأتحدث معه بشأن المستوطنات وحرية التنقل في الضفة الغربية".

وانضمت ألمانيا إلى مطلب تجميد الاستيطان. ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل إسرائيل إلى وقف البناء في المستوطنات ووصفت موقف إسرائيل بشأن البناء الاستيطاني بأنه «انتحار سياسي». فيما قال مسؤول رفيع المستوى في الحزب المحافظ الحاكم لصحيفة "رينيشه بوسط" إن «طموح إسرائيل لحدود آمنة ممكن فقط عن طريق حل الدولتين، إذا لم تتوقف إسرائيل عن البناء في المستوطنات فإنها تخاطر بالانتحار كدولة ديمقراطية".