خبر بكى بشدة عند سماع اسمه في العشر الأوائل العلمي..الطالب حمّاد يتحدى الحرب والحصار

الساعة 11:29 ص|21 يوليو 2009

 

 

بكى بشدة عند سماع اسمه ضمن أوائل العلمي..الطالب حمّاد يتحدى الحرب والحصار

فلسطين اليوم- غزة

"كنت أتمنى التفوق، لكن لم أكن أتوقع هذه النتيجة، لست مصدقاً" .. بهذه الكلمات بدأ الطالب المتفوق محمود حاتم حماد حديثه فور تلقيه خبر حصوله على الترتيب السادس على مستوى فلسطين في الفرع العلمي في الثانوية العامة.

 

وأعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في الضفة الغربية وقطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء (21/7)، نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 2008/ 2009، بشكل موحد، حيث بلغت نسبة النجاح 56 % بين المتقدمين في كافة الأقسام والذين تجاوز عددهم 86 ألف طالب وطالبة.

 

"محمود"، الذي بكى عند سماع الخبر وأبكى والدته التي لم تتمالك نفسها، ووالده الذي غمر البيت "حلوى وشموع"، عبَّر عما أسماها بـ"أعظم فرحة في الدنيا وأحلى لحظات الحياة"، بكلمات بسيطة، وقال: "سبحان الله، كانت مفاجأة رائعة بالنسبة لي".

 

وقال محمود لـ "قدس برس": "فرحت فرحاً شديداً جداً، والفضل أولا وأخيراً لله تعالى، الذي منّ علىّ بهذا التفوق الكبير الذي أتمناه لكل الناس". وتلعثم محمود كثيراً وهو يحاول أن يصف فرحته وفرحة أهله، وقال: "أعجز عن الوصف، الموقف أكبر مني".

 

عانق محمود أمه عناقاً طويلاً، وشكرها على تضحيتها الكبيرة التي بذلتها طيلة العام من أجله، ولفت النظر إلى أنها من شدة فرحتها ترابط بجوار الهاتف تتلقى اتصالاتها دون كلل، تعانقه بين كل اتصال وآخر.

 

وذكر الطالب المتفوق أن والدته تعبت كثيراً معه خلال العام، وأنها كانت توفر له كل أجواء الراحة والاستقرار، "بل إنها لم تكن تخرج من البيت لقضاء أمورها الخاصة في كثير من الأحيان حتى لا تتركني وحيداً".

 

أما والده، فكان شديد الاهتمام به، وكان يتابعه أولا بأول، ويقول محمود: "كان والدي هو الذي يرفع همتي حينما تفتر، ويحاول أن يشد من أزري حينما أشعر بأي ضيق من الدراسة".

 

ويطمح الطالب حماد، الذي تخرج من مدرسة الصلاح الإسلامية الخاصة بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بدراسة الطب، "لأخدم أبناء شعبي الذين يعانون الويلات جراء الاحتلال والحصار"، وأعرب أن مله في أن تتاح له الفرصة للسفر إلى ألمانيا أو دولة أخرى، ليحقق أماه في أن يكون "طبيب المستقبل".

 

وشدد على أن الحرب والحصار "لا ينبغي أن يقفا عائقا في وجوهنا لإكمال مسيرتنا التعليمية"، مؤكداً على أن الحالة التي يعيشها الفلسطينيون تحتم عليهم أن يبذلوا أكثر، وأن يضحوا أكثر، وأن يتحملوا أكثر، وأن يتفوقوا أكثر، كما قال.