خبر فتح ترفض تدخل حماس في مؤتمرها السادس و مصر وسورية وتركيا تطمئن عباس

الساعة 04:45 ص|21 يوليو 2009

فتح ترفض تدخل حماس في مؤتمرها السادس و مصر وسورية وتركيا تطمئن عباس

فلسطين اليوم- وكالات

 تعمد الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة كلية تراسنطة في بيت لحم، التي من المفترض أن تستضيف المؤتمر السادس لحركة فتح في الرابع من أغسطس (آب) المقبل.

 

وأراد عباس أن يرسل رسالة واضحة لمناصريه وخصومه في فتح على حد سواء، بأن المؤتمر سينعقد في موعده هذه المرة، بعد أن تأجل عدة مرات.

 

لكن موقف حماس «غير الواضح»، بشأن السماح لقادة وعناصر حركة فتح بالسفر من غزة إلى بيت لحم لحضور المؤتمر السادس، يبقي مسألة انعقاد المؤتمر محل شكوك، إذ أعلن عباس أن حضور أعضاء المؤتمر من غزة شرط لانعقاده.

 

وقالت مصادر مطلعة في فتح لـ«الشرق الأوسط» إن عباس حتى الآن مطمئن لحضور فتحاويي القطاع، وذلك بعد أن تلقى تطمينات جدية من مصر وسورية وتركيا من أجل الضغط على حماس لعدم عرقلة مؤتمر فتح، والسماح للفتحاويين من غزة وعددهم نحو 500 بالسفر من أجل المشاركة في المؤتمر.

 

وفي الجلسة الأخيرة في حوار القاهرة أبلغت حماس وفد فتح بأن حماس لن تتدخل في مؤتمر فتح، وهذا أمر منوط بالحكومة (المقالة).

 

وفعلا أحالت حماس الملف برمته إلى الحكومة التي تديرها في القطاع، وهو ما أثار مخاوف لدى فتح بأن حماس قد تسعى لإفشال المؤتمر.

 

ورغم أن القيادي في حماس، صلاح البردويل، نفى أن تكون حركته حجر عثرة في طريق انعقاد مؤتمر فتح السادس. إلا أنه قال إن الحركة ستعكف على دراسة ملف كل طلب من أعضاء المؤتمر بشكل منفصل، وفق اعتبارات سياسية وأمنية لاتخاذ القرار بشأن السماح من عدمه بالسفر.

 

وأكثر ما أثار غضب الفتحاويين أن حماس تطلب تقديم طلب رسمي مكتوب من كل شخص يريد السفر للمشاركة في المؤتمر، وأكد ذلك البردويل بقوله: «نحن قلنا إن بعض الشخصيات الفتحاوية المنتسبة إلى المؤتمر مرفوعة ضدها بعض القضايا الأمنية، وهذه الشخصيات من الصعب السماح لها بالسفر، ولذلك على كل من يريد السفر التقدم بطلب للحكومة في غزة لبحث ملفه. وهناك بعض الشخصيات تقدّمت بطلبات شفوية لكن لا يوجد أي طلب كتابي حتى الآن، ونحن نؤكد أننا سندرس بجدية وإيجابية الطلب المصري للسماح بسفر أعضاء مؤتمر فتح إلى بيت لحم».

 

وحول ما إذا كان ذلك يعني السماح لجزء ومنع جزء آخر من أعضاء فتح من السفر، قال قياديو حماس إن قرارا سيجري الإعلان عنه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة وفق الاعتبارات التي تراها حماس مناسبة.

 

ومن جهته عقب فيصل أبو شهلا، أحد أبرز قياديي فتح في القطاع، بقوله: «نستهجن تدخل حماس.. لا يمكن التدخل من قبل فصيل في مؤتمر فصيل آخر». وأضاف: «إسرائيل هي من يمارس تقييد حرية السفر للفلسطينيين».

 

ورفض أبو شهلا طلب حماس تقديم أي طلب رسمي مكتوب من أجل السماح لأعضاء فتح بالسفر، وقال لـ«'الشرق الأوسط»: «لا يمكن إطلاقا.. هذا تقزيم لكل العلاقات الوطنية، وسابقة خطيرة، وإذا حدثت فسيأتي يوم تعاني من ذلك حماس».

 

وأضاف قائلا: «نحن الفصيل الرئيسي (فتح)، هل نطلب من حماس تصريحا؟ هذا لا يجوز لا وطنيا ولا قانونيا ولا أخلاقيا». وأوضح أبو شهلا أن «الفصائل لا تتدخل في مؤتمرات فصائل أخرى. إذا ما تدخلت حماس فسيكون سابقة سيئة جدا في العلاقات الفلسطينية، وسيكون له تداعياته، وحماس يجب أن تعلم أن ليس لها حق في منع أبناء فتح من الخروج إلى الضفة».

 

وحول ما ساقه البردويل بأن بعض عناصر فتح المشاركين في المؤتمر متهمون في قضايا أمنية، قال أبو شهلا: «هو يعني فيه ناس متهمين وما معهم خبر، هم (حماس) بيعملوا محاكم سرية؟». وتابع: «بعدين ناصر فتح أين سيذهبون؟ إلى وطنهم وليس خارج الوطن، هذا ليس سفر خارج الوطن». وتابع: «نحن ذاهبون في حال تلقينا الدعوات، ويجب حضور كافة المدعوين».

الشرق الأوسط