خبر « نصر الله » ينتقد دعوات التطبيع العربية مع الكيان الاسرائيلي

الساعة 09:06 م|20 يوليو 2009

"نصر الله" ينتقد دعوات التطبيع العربية مع الكيان الاسرائيلي

فلسطين اليوم- بيروت

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين أن المقاومة في المنطقة العربية قد تجاوزت المرحلة الأخطر من مسيرتها، وهي ماضية لتحقيق أهدافها.

 

وخلال حفل تأبيني بمناسبة مرور اربعين يوما على وفاة الداعية الاسلامي فتحي يكن، أشار نصر الله الى تضاؤل فرص التسوية في المنطقة، مشددا على رفض الشعب الفلسطيني لما يقدم له من فتات التسوية.

 

وقال:" كلنا مؤتمنون على القضية الفلسطينية كبقية العرب والمسلمين في العالم لانها وطنية وطنية وقومية وانسانية واسلامية وفلسطين، تواجه تحديات خطيرة جداً والتسوية تبتعد رغم  ما يحكى عن مساعي لان الفتات الذي يقدم لم يقبله الفلسطيني ولا يمكن ان يستقبله، وانا من الاشخاص الذين يعتقدون ان ما يحصل مسرحية واسرائيل لا تريد السلام وان اسرائيل تستطيع ان ترفض قرار او طلب اميركي هذا غير صحيح لان اسرائيل هي مجرد اداة اميركية وهي تابع اميركي وما حدا يضحك علينا ونضيع سنوات العمر ونحن ناطرين كلينتون وبوش واوباما وما بعد اوباما من اجل الحصول على حقوقنا فنحن امام خطر حقيقي يستهدف الفلسطينيين المقيمين باراضي 1948".

 

وانتقد نصر الله مسارعة بعض الحكام العرب الى التطبيع مع الكيان الاسرائيلي دون مقابل، داعيا الى الرهان على خيار المقاومة وليس الحكومات.

 

وقال" للاسف لا يمكن الرهان على حكومات الانظمة العربية والاسلامية وبمجرد كلينتون وزير خارجية اميركا طالبت العرب باتخاذ خطوات ايجابية باتجاه اسرائيل وجدنا بعض زعمائنا العرب يبادر الى الدعوة للانفتاح، و الجميع مدعو الى جهد وكل حركات المقاومة التي تم اشغالها بالعديد من الساحات وتم نقلها من موقع الهجوم الى موقع الدفاع عن النفس وخاصة مقاومة لبنان وفلسطين".

 

واكد الامين العام لحزب الله ان الانقسام بعد حرب تموز هو انقسام سياسي رغم ترويج البعض على انه خلاف طائفي.

 

وقال:" ما زال يعيش البعض على هذه الامال وما زال يحلم ان تندفع الامور مجددا باتجاه فتنة طائفية ومذهبية، ونحن حرصنا ان تكون خطاباتنا وطنية قومية جامعة بعيدة كل البعد عن الخطابات الطائفية التي اطلقها البعض".

 

وقال من جانب آخر "ان المقاومة العراقية تدافع عن حقها وارضها وشعبها بوجه قوات الاحتلال الذي يريد ان يعيد الفتنة الى العراق ونقول للعراقيين لولا مقاومتكم لبقي الاحتلال في مدنكم وهناك تحديان كبيران في العراق تحدي استمرار عمل المقاومة وتحدي مواجهة الفتن التي يديرها الاميركيون وجو بايدن نائب اوباما قال اذا عاد العنف فان اميركا ستتدخل من جديد ما يعني ان العنف سيعود الى العراق واميركا ستعيده وهذا يرتب على القادة العراقيين شعوراً اعلى بالمسؤولية لمحاربة الفتن التي تتخبى تحت عناوين عديدة".

 

وتابع:"نسمع عن حرب جديدة ضد لبنان والنرة الجديدة ضد لبنان والاسرائيليون خذوا العبر ويعملون على نقاط خللهم ويتحدثون عن حرب جديدة لاستئصال المقاومة من الاراضي اللبنانية يعني حرب ضد لبنان وحتى الحرب الذي يقولون انها قادمة على لبنان فهي لتهجير فلسطيني 1948 وما هي خيارات شعبنا امام اسرائيل التي تريد استئصال وجود المقاومة لفرض شروطها، خيارنا المتاح هو ان نتمسك بطريق المقاومة".

 

واكد نصرالله ان "اكثر من 11 الف اسير فلسطييني والاف العرب بينهم عجزة ومرضى والعالم يتفرج علينا وما الوسيلة المفاوضات لا تؤدي الى نتيجة امال القدس والاسرى وشعوبنا تعقد على المقاومة ولذلك الامة مدعوة من جديد وهذا بعض الوفاء لقادتنا مدعون الى احتضان وتاكيد خيار المقاومة وثقافتها".

 

واشار السيد نصرالله الى عمليات الاغتيال التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي قائلا:": واستخدموا الاغتيالات لقادة المقاومة كعماد مغنية وصولا الى الاغتيال المعنوي عبر الاتهام بالعمل لمصلحة مشاريع خارجية بعيدا عن المصالح الوطنية والقومية وصولا الى الحروب التي شنت كما حصل في حربي تموز وغزة، ولم يترك سلاح في الثقافة والفكر الاعلان والسياسة والامن والمخابرات والاجتماع يمكن ان يستخدم لتقطيع اوصال المقاومة الا واستخدموه بالسنوات الماضية، وانا اقول كل ما يستطيع ان يفعل اعداؤنا ضد المقاومة فعلوه وفشلوا لان الله يحميها".

واشار السيد نصرالله الى ان "السنوات الماضية كانت برأي وبرأي الكثيرين ذرة وقمة التواطؤ على وجود المقاومة الفييائي والخارجي والمادي والبشري وعلى ثقافتها وفكرها لا على السلاح فقط المس بثقافة المقاومة والاستهزاء بالشهادة والشهداء الذين يدافعون عن اقدس قضية الى اتهام ثقافة المقاومة بانها ثقافة موت وظلام وضياع مقابل ثقافة سموها ثقافة الحياة والقبول بالاستسلام والذل والفتات الذي يقدمه اعداؤنا، الحملة كانت على المقاومة في كل اماكن وجودها"

 

وحول شخصية فتحي يكن قال السيد نصرالله: "يكن كان يريد ان تكون جبهة العمل الاسلامي جزءاً من حركة المقاومة الاسلامية في لبنان وبدانا خطوات وسنواصلها معا".ً

 

وتابع "يكن كان من مؤسسي المقاومة الاسلامية في لبنان من خلال موقعه الجهادي في الجماعة الاسلامية في لبنان، حرب تموز ارادت استئصال المقاومة اساساً".

 

واضاف ان "المرحلة التي نعيشها ونواجهها بلبنان بشكل خاص صعبة ومعقدة وخطيرة بحاجة ال متل شجاعة واخلاص والتزام يكن، والايام والسنوات الماضية التي عشناها كانت من اصعب الايام".

 

وقال: "في الحقيقة تعرفت على يكن من مؤلفاته وكتبه وخصوصاً منذ القدم عندما كنا نبحث عن كتاب اسلامي يبحث بصورة معاصرة التحديات القائمة اما الشباب المسلم بلغة معاصرة والاحتكاك المباشر معه حصل بعد انتهاء حرب تموز العدوانية وعندما كنا نتابع كحزب الله مجريات الحرب واكبت كل التطورات الاعلامية والسياسية وشاهدت المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه يكن عن تشكيل جبهة العمل الاسلامي وسمعت خطابه التأسيسي والتزاماته وفي تلك الساعات كان هذا الموقف من عناصر القوة المعنوية والشرعية والنفسية التي استمدتها المقاومة الاسلامية في تصديها البطولي لعدوان تموز".

 

واضاف مشيدا بشخصية يكن: "فضل فتحي يكن على الحركة الاسلامية عموماً وفي لبنان خصوصا لا يخفى على احد وفي لبنان بالتحديد لا يمكن الحديث عن عمل اسلامي وعن مقاومة اسلامية دون ان نذكر ونستحضر يكن كاحد المؤسسين والقادة والدعاة الكبار وكاحد الاباء المربين الذي تربت على ايديهم وعلى هدي ارشاداتهم وتوجيهات اجيال واجيال من المثقفين والمجاهدين".