خبر مؤسسة الأقصى: الاحتلال يسعى الى تحويل جزء من مقبرة ملاصقة للأقصى إلى حديقة

الساعة 06:19 م|20 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى اقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية، الواقعة في منطقة باب الأسباط، وهي مُلاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، بهدف تحويلها حديقة قومية يهودية.

وأشارت المؤسسة، في تقرير لها اليوم، الى أن قرار المؤسسة الإسرائيلية يتضمن توفير الدعم لنصب سياج حول جزء من المقبرة تصل مساحته  نحو 1800 م2 ، بالإضافة إلى دعمها للقرار بتحويل هذا الجزء المقتطع من مقبرة باب الرحمة.

ولفتت إلى أن السلطات الإسرائيلية بواسطة سلطة الحدائق العامة بدأت بالفعل بتنفيذ هذا القرار على نحو200م 2 من المساحة المذكورة في المقبرة الإسلامية التاريخية.

وأوضحت مؤسسة الأقصى أنها حصلت على بروتوكول للمحكمة العليا الإسرائيلية صدر يوم أمس حول ملفات التماس قدمتها منظمات وشخصيات يهودية استيطانية حول مقبرة باب الرحمة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ادعت فيه أن مقبرة باب الرحمة هي عبارة عن مساحة عامة، مصادرة من قبل البلدية العبرية في القدس، وأن الخرائط والمخططات الرسمية الإسرائيلية تعتبر مقبرة باب الرحمة متنزها قوميا إسرائيلياً عاماً.

من جهته، أكد المهندس زكي إغبارية رئيس 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' أن مقبرة باب الرحمة هي مقبرة إسلامية تاريخية مدفون فيها عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،  منهم الصحابي عبادة بن الصامت، والصحابي شداد بن أوس.

وقال: 'لقد استمر فيها دفن المسلمين منذ الخلافة الراشدة إلى يومنا هذا، وهي حق خالص للمسلمين وليس لغيرهم فيها ولو ذرة تراب واحدة، وأن المسلمين سيظلون يدفنون أمواتهم فيها، ويحافظون على حرمة كل من دفنوا فيها، وأن القرارات الصادرة عن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية هي قرارات باطلة من أساسها'.