خبر الغارديان: أموال « موسكوفيتش » للقمار في كاليفورنيا تعزز الاستيطان بالقدس مع تغاضي رسمي أمريكي

الساعة 03:54 م|20 يوليو 2009

 فلسطين اليوم-قسم المتابعة

"إنه يأخذ الملايين من الدولارات من فقراء بلدات كاليفورنيا ليبعثها إلى المستوطنين." المتحدث هو حاييم دوف بيلياك حاخام حي هاوايان جاردن بمدينة لوس آنجلس وأحد زعماء الدين اليهود في الولاية الأمريكية، وموضوع استنكاره هو إيرفينج موسكوفيتش.

وموسكوفيتش هذا -حسب ما يذكركريس ماغريل في تحقيقه الذي تنشره صحيفة الغارديان البريطانية اليوم- هو طبيب متقاعد من اليهود الأمريكيين المتشددين، في الثمانينيات من عمره.

وقد جمع ثروة كبيرة من الاتجار في مباني المستشفيات.

وفي سنة 1988 اشترى قاعة بينغو -اللعبة بين القمار واليانصيب- بالحي المذكور وضمه إلى جمعيته الخيرية التي أسسها باسمه.

وتقول المؤسسة – التي لم تستجب لطلب الكاتب لإجراء حديث صحافي- في موقعها على شبكة الإنترنت إن ريع ما تجنيه من لعبة البينغو يذهب لأعمال خيرية يستفيد منها سكان الجوار.

لكن الاقتطاعات الضريبية التي تستفيد منها المؤسسة -يقول الكاتب- تشي بأن جل المعونات المالية تذهب إلى مجموعة من المنظمات في إسرائيل.

كما يسكت الموقع عن طبيعة نشاط هذه المنظمات.

ويقدر الحاخام بيلياك المبالغ التي صرفتها المؤسسة على المستوطنين منذ ما يقرب من عشرين سنة بحوالي 100 مليون دولار.

وبدأت مؤسسة موسكوفيتش تبرعاتها ببناء 130 مسكنا على أرض صادرتها الحكومة الإسرائيلية آنذاك من الفلسطينيين.

 

ومن بين المنظمات التي تحظى بمنح المؤسسة المذكورة، منظمتا بيت هداسا للمستوطنين في الخليل، وعطريت كوهانيم، نظيرتها في القدس المحتلة.

 

لكن الأكثر "إثارة للجدل" هي مؤسسة مدينة داوود، التي تحاول طرد 1500 فلسطيني من مساكنهم في أحد أحياء القدس المحتلة بحجة أن الموقع هو "المكان الذي أسس فيه الملك داوود مدينة قبل ثلاثة آلاف سنة."

 

ويقول بيلياك –الذي أسس جمعية أطلق عليها اسم التحالف من أجل العدالة في هوايان جاردن وفي القدس- إن مؤسسة موسكوفيتش تساعد على فرض الأمر الواقع في الأراض الفلسطينية "وكل الإدارات الأمريكية تغاضت عن ذلك."

وفي المقابل تتعرض الجمعيات الخيرية الإسلامية إلى شتى أنواع المضايقات والحظر بحجة تمويل "الإرهاب".

ويضيف الحاخام بيلياك للصحيفة قائلا: " لم تقدم الإدارة الأمريكية أي دليل قاطع يؤيد مزاعمها. وعلى العكس من ذلك لديها دليل على أن شخصا [في الولايات المتحدة] يستخدم المال لدعم المستوطنين، المال الذي يتعهد التطرف والعنف، ولكنها تتجاهل ذلك تماما."