خبر فتح وحماس ترفضان المقترحات الامريكية للحل الدائم

الساعة 11:32 ص|20 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

رفض مسؤولون فلسطينيون من حركتي فتح وحماس مقترحات أميركية للحل الدائم تقوم على تبادل أراض لتوطين اللاجئين فيها وبالتالي إسقاط حق العودة، مؤكدين رفضهم وعدم قبولهم بالموقف الأمريكي إزاء الإبقاء على كتل استيطانية في الضفة الغربية مقابل رسم حدود للحل النهائي المقترح أمريكيا.

وقال حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح ومسؤول ملف القدس سابقاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول خداع الفلسطينيين من خلال طرح هذه الأفكار التي تعتبر خيالية ولا توجد إلا في مخيلتها، وكان الأحرى بها بدل أن تقفز هذه القفزات السياسية في الهواء أن تحاول وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي على الأقل.

وتساءل عبد القادر:" إذا لم تستطع الولايات المتحدة تحقيق خطوات صغيرة في هذا الاتجاه، فكيف لها أن تقفز هذه القفزات الكبيرة والتي لن تكون مقبولة على الفلسطينيين ؟"، مضيفا: "إن الهروب إلى الأمام ليس من مصلحة عملية السلام، حيث نرى بالأفكار الأمريكية بمثابة هروب إلى الأمام من استحقاقات كان على الإدارة الأمريكية انجازها بدلا من أن تحلق في أفكار بعيدة عن الواقع".

وقال: "أعتقد أن التحدي الأساسي أمام هذه الإدارة هو وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وتحديدا إلغاء القرار الإسرائيلي بمصادرة 139 ألف دونم من شواطئ البحر الميت، ووقف المخططات الاستيطانية في سلوان والشيخ جراح، والعمل بهذا الاتجاه هو المحك لمصداقية الموقف الأمريكي، وما إذا كانت أميركا جادة فعلا في وضع الأسس الصحيحة وتصويب البوصلة باتجاه السلام الحقيقي.

وأكد عبد القادر أن حق العودة هو حق ثابت ولا يمكن للفلسطينيين أن يتخلوا عن هذا الحق حسب ما أقرته الشرعية الدولية وقرار الأمم المتحدة 194، وأي محاولة للالتفاف على هذا القرار لا يمكن أن تتمخض عن أي سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

بدوره قال د. صلاح البردويل القيادي في حركة حماس أن قضية تبادل الأراضي كانت مطروحة منذ كامب ديفيد مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد رفضها في حينه، ودفع حياته ثمنا لرفضه هذا.

 

وأضاف:"من ناحيتنا لا يمكن القبول بما يعرض أميركيا بهذا الشأن، وهذا هو أيضا موقف الفصائل الفلسطينية مجتمعة التي ترى بأن أي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يكون قائما على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كل شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة للاجئين إلى أراضيهم وديارهم ومنازلهم التي أخرجوا منها بالقوة، وبالتالي المطلوب تنفيذ حق العودة وليس مناقشته أو التفاوض عليه".

وأكد البردويل رفض حركته بالمطلق للمقترحات الأميركية، وقال:" هذا غير مقبول فلسطينيا، وهو مضيعة للوقت أن تبدأ الإدارة الأمريكية بإدارة أوباما تحركها السياسي بمثل هذه الجدلية المرفوضة".