خبر يديعوت: الحكومة الإسرائيلية سربت خبر المواجهة مع الإدارة الأمريكية كخطوة استباقية

الساعة 07:49 ص|20 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر صباح اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية هي التي قررت تسريب موضوع المواجهة مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق في البناء شرقي القدس,

ونقلت الصحيفة عن اثنين من الشخصيات الرسمية الإسرائيلية قولهم:" إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي اختار الإعلان عن ذلك كخطوة استباقية قبل ممارسة الإدارة الأمريكية أي ضغط لوقف البناء اليهودي في القدس الشرقية".

وأوضحت "يديعوت" أن قرار نتنياهو جاء في ساعة تحاول فيها الإدارة الأمريكية انتهاج خط أكثر اعتدالا وحل الموضوع بشكل سري ومن وراء الكواليس.

هذا وقد صرح عدد من وزراء حزب العمل أن العلاقات بين رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس الأمريكي أوباما تشهد توترا قد يضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وأكد أن خط الاتصال بين الطرفين مغلق, ويتم فقط من خلال وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك والمبعوث الأمريكي جورج ميتشل, لذا فإن الموقف الأمريكي يزداد تصلبا تجاه موضوع البناء والاستيطان, لتأتي تصريحات نتنياهو وتزيد الطين بلة, كما ستوتر العلاقات ولن تجني إسرائيل منها أي فائدة.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هي الشخصية الرسمية الأولى التي ردت على تصريحات تل أبيب خلال زيارتها إلى الهند عن البناء شرق القدس, ونفت أن يكون تأجيل زيارة المبعوث الشخصي لرئيس باراك أوباما إلى تل أبيب بسبب الخلافات بين البلدين.

وقالت كلينتون: "لا أريد أن أرد على مثل هذه التساؤلات لأن الاتصالات مستمرة وتمر في مرحلة دقيقة وعندما يكون لدينا معلومات لن نتردد في الإعلان عنها".

من جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي ترفض فيها وزيرة الخارجية الأمريكية الرد أسئلة تتعلق بالخلافات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بعدما تفوهت في الماضي وبشكل صارخ ضد كل أنواع البناء بما فيها البناء من أجل النمو الطبيعي للمستوطنات.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد أكد أن هناك عرباً يعيشون في الجزء الغربي من القدس ونحن نقبل هذه الفكرة بأنه يحق لليهود أن يشتروا بيوتا في القدس وفي كل مكان فيها.

من جانبه قال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أدران:" إنه حان الوقت أن نطلب من الولايات المتحدة أن توقف هذا الضغط المستمر على إسرائيل وأن رئيس الحكومة قدم ما فيه الكفاية, مضيفا "لو كنت فلسطينيا ورأيت هذا الضغط المتواصل على إسرائيل لاقتنعت بأن الرفض شيء مجدي, وحقيقة الأمر أن الرفض الفلسطيني هو العائق الأساسي أمام عملية السلام".

يشار إلى أن وزير الجيش الأمريكي روبرت غيتس والمبعوث الشخصي للرئيس أوباما جورج ميتشل سيزوران إسرائيل في منتصف الأسبوع المقبل, مع وجود أمل لدى السياسيين الإسرائيليين بأن تكون هذه الزيارة سبباً في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.