خبر مصدر فلسطيني يتحدث عن إثباتات سيدلي بها القدومي قبل مؤتمر « فتح »

الساعة 03:39 م|19 يوليو 2009

مصدر فلسطيني يتحدث عن إثباتات سيدلي بها القدومي قبل مؤتمر "فتح"

عمّان لم تطلب من القدومي مغادرة أراضيها

فلسطين اليوم- عمان

كشف مصدر فلسطيني مطلع النقاب عن أنّ رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي "يمتلك عدة ملفات دقيقة" تدعم الاتهامات التي كالها للرئيس محمود عباس ومستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان بالتورّط في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وحسب المصدر؛ فإنّ من بين هذه الأوراق "تسجيلات صوتية للرئيس عرفات نفسه من مقر المقاطعة التي كان محاصراً فيها قبل وفاته، وتحديدا عندما أقال محمود عباس من الوزارة"، كما قال.

 

وأشار المصدر الفلسطيني المطلع الذي تحدث لمراسنا وطلب الاحتفاظ باسمه، إلى أنّ من بين الأوراق المتاحة للقدومي شهادات وبيانات سوف يدلي بها كل من اللواء محمد جهاد وهاني الحسن.

 

وأضاف المصدر "يُجري فاروق القدومي هذه الأيام اتصالات مع قيادات وكوادر من "فتح" في الخارج ومع قادة كتائب الأقصى في الداخل، حتى لا يترك الساحة ليتفرد بها محمود عباس، الذي يتحكم في اللجنة المركزية والمجلس الثوري كما يشاء، بينما يشرف النائب محمد دحلان على كل شاردة وواردة في مؤتمر "فتح" السادس".

 

وذكر المصدر أنّ القدومي، الذي من المنتظر أن يحل اليوم الأحد أو غداً الاثنين بالعاصمة السورية دمشق، قد لا يطلق تصريحات كثيرة من دمشق بشأن خلافاته مع محمود عباس، وقال "لن يتكلم القدومي كثيراً من دمشق، وربما يتحدث من تونس أو من بعض الدول الخليجية التي قد يزورها قبل موعد مؤتمر حركة "فتح" في الرابع من آب (أغسطس) المقبل".

 

ولفت المصدر الانتباه إلى أنّ أغلبية الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق اتخذت قراراً بحماية القدومي والدفاع عنه وعن تاريخه الوطني، وأكد أنّ اتصالات غير مباشرة جرت بين القدومي وحركة "حماس"، قال إنها من الممكن أن تتحوّل إلى لقاءات مباشرة في وقت قريب، "لا سيما بعد أن زالت مخاوف القدومي من اللقاء بقادة "حماس" بعد الطلاق الذي جرى بينه وبين الرئيس محمود عباس"، على حد تعبيره.

ياتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر أردني مسؤول أنّ القيادة السياسية الأردنية لم تطلب من فاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية، مغادرة أراضيها.

 

وقطع وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف، في تصريحات خاصة عبر اتصال هاتفي، الشكّ باليقين في مسألة موقف الأردن من تواجد رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي على أراضيه، وقال "الأردن لم يطلب من فاروق القدومي أن يغادر أراضيه".

 

وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد نقلت عن مصادر إعلامية أردنية لم تذكرها، أنّ الحكومة الأردنية نصحت القدومي بمغادرة أراضيها إثر التصريحات التى أطلقها واتهم فيها الرئيس محمود عباس والقيادي ومستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان بالضلوع فى مؤامرة لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.