خبر قيادي بالجبهة الشعبية : نحذر من تحوّل الحوار إلى مماطلة وبيع أوهام

الساعة 03:26 م|19 يوليو 2009

قال "كلما طال أمد الحوار كلما تأسست وقائع جديدة"

قيادي بالجبهة الشعبية : نحذر من تحوّل الحوار إلى مماطلة وبيع أوهام

فلسطين اليوم- غزة

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من تحوّل الحوار الفلسطيني الجاري إلى "مماطلة ومضيعة للوقت، واستمرار لبيع الأوهام للشعب الفلسطيني"، داعية حركتي "فتح" و"حماس" إلى ما سمته "تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الخاصة، والعودة سريعا إلى طاولة الحوار الشامل"، وفق تعبيرها.

 

وكانت القاهرة أعلنت عن تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لمدة شهر عن تاريخه الذي كان محدداً، ليصبح موعده في الخامس والعشرين من آب (أغسطس) المقبل، وذلك بناء على طلب الرئيس  محمود عباس، ليكون بعد مؤتمر حركة "فتح" العام المزمع عقده في الرابع من آب (أغسطس) في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة.

 

وقال كايد الغول، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، لوكالة "قدس برس"، تعقيباً على تأجيل الحوار لمدة شهر، "إنّ تأجيل الحوار يحمل من السلبيات وربما من المخاطر الشيء الكثير،  لأنه يؤسس للتعايش مع حالة الانقسام، ويؤكد مرة أخرى أنّ الهدف من الحوارات الثنائية الجارية هو البحث عن حصة كل فريق من الفريقين المتحاورين ("فتح" و"حماس")".

 

وتابع الغول "أعتقد أنه لو جرت مقارنة بين جولات الحوار الثنائية وجولة الحوار الوطني الشامل؛ لامكن الاستنتاج بسهولة بأنّ الحوار الوطني الشامل قد استطاع أن يصل لحلول للكثير من القضايا، وما تبقى من قضايا خلافية منذ آذار (مارس) الماضي حتى الآن هي ذاتها التي يجري عليها الحوار الثنائي فيما بين الطرفين"، وفق تقديره.

 

وتوقع كايد الغول أن يعني استمرار ما سماه "انزلاق الحوار" إلى حوار ثنائي، أنّ أية حلول قد تنشأ عنه "لن تكون بالأفق الوطني" الذي يريدونه في الجبهة الشعبية في معالجة كل قضايا الخلاف.

 

وأضاف القيادي بالجبهة الشعبية "نحن نحذِّر من أن يتحوّل الحوار الجاري إلى مماطلة والى مضيعة للوقت، والى استمرار بيع الأوهام لشعبنا، لأنّ الشعب الفلسطيني الذي دفع كثيراً جراء حالة الانقسام ليس بمقدوره استمرار ارتهانه لموقف الطرفين". وأضاف الغول "ندعو الطرفين إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على المصالح الخاصة، والعودة سريعاً إلى طاولة الحوار الشامل حتى نجد حلولاً وطنية تخرج شعبنا من المعاناة التي يعيشها"، على حد تعبيره.

 

واعتبر كايد الغول أنه كلما طال أمد الحوار كلما زادت معاناة الشعب الفلسطيني، وكلما تأسست وقائع جديدة ربما تعقد من إمكانية الوصول إلى حلول فيما بعد، محذراً من أنّ تأجيل الحوار "أمر ضارّ وغير مفيد"، وقال "لو كان الحوار نجح ووصل إلى نتائج فهذا سيكون في مصلحة ربما مؤتمر حركة فتح، وسيعطي مناخات ايجابية أفضل للأجواء التي يعقد فيها المؤتمر".

 

وأضاف الغول "بغضّ النظر عن الذرائع التي يمكن أن تُساق الآن من أجل تأجيل الحوار؛ فهي لا تعدّ كونها أكثر من ذرائع، والمصلحة الوطنية العليا لشعبنا يُفترض أن تعلو عن أي مصالح خاصة لهذا الفريق أو ذاك"، على حد قوله.