خبر انتعاش أسواق البلدة القديمة خلال المشاركة بمهرجان صندق طفل الأقصى السابع

الساعة 03:23 م|19 يوليو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

توافد الآلاف من أهل الداخل الفلسطيني أمس السبت 18/7/2009م  إلى مدينة القدس المحتلة وأسواق البلدة القديمة من أجل المشاركة في مهرجان صندوق طفل الأقصى السابع، حيث عجت أسواق البلدة القديمة بالأطفال والفتيات والشبان والنساء والرجال، الذين جاءوا من الداخل ليتواصلوا مع المسجد الأقصى ومدينة القدس، في حين عبر تجار البلدة القديمة عن سرورهم لهذا الإقبال الكبير من قبل أهل الداخل على الأسواق، واعتبروها بمثابة الفرصة لهم بسبب معاناتهم من الوضع الاقتصادي الصعب وشلل الحركة الشرائية.

وخلال تجوال الزائرين للأسواق التقى مراسلنا مع حسن شلبي من قرية إكسال قضاء الناصرة فقال: "لقد حضرت وأولادي للمشاركة في مهرجان صندوق طفل الأقصى، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها ، وقد حضرنا للأسواق لشراء احتياجاتنا"، وأضاف:" لقد جئنا للقدس تلبية لدعوة الحركة الإسلامية في الداخل ، ونشعر بالسعادة والسرور لمشاركتنا في المهرجان".

أما أم العبد حجير من المكر قضاء عكا فقالت: "لقد تعودنا سنويا على المشاركة في المهرجان، ولا يقتصر حضورنا على المهرجان بل نحضر دوما للمسجد الأقصى" ،  ووصفت أن المهرجان انتماء يشجع الأطفال على الارتباط بالمسجد الأقصى.

من جهته عبر الفتى مهران إبراهيم زعبي من قرية دحي من قرى المرج عن سعادته لوصوله لمدينة القدس للمشاركة في المهرجان وقال: "لقد حضرت لدعم الأقصى وتحريره ، والمشاركة في فعاليات المهرجان " .

وأوضح  ابو إبراهيم أبو عبيد من قرية ميسر بباقة الغربية أنه تعود في كل يوم سبت الحضور لمدينة القدس لزيارة المسجد الأقصى للصلاة فيه والتوجه للأسواق ، وقال: " أما اليوم فقد حضرنا للمشاركة في مهرجان صندوق طفل الأقصى والرباط والحفاظ على المسجد خوفا من السيطرة عليه من قبل اليهود ، مؤكدا أن المسجد الأقصى وقف إسلامي وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وواجب على كل مسلم الحضور إليه والمرابطة فيه".

وأضاف: " لقد جئنا اليوم تلبية لدعوة مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أجل المشاركة في المهرجان ، كما نشارك في مسيرة البيارق التي توفر الحافلات من أجل زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، فالقدس تعتبر لأهل الداخل بلدهم الثاني " ، أما ابنته هدى أبو عبيد 14 عاما قالت: " نحضر للمسجد الأقصى باستمرار لأهميته بالنسبة لنا فهو مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ".

 أما أم محمد جبارين من أم الفحم فقد أشادت بالمهرجان كونه يعلم الأطفال حب الأقصى والانتماء له ولسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقالت " نحن دوما مرابطين في المسجد ، وأولادي يشاركون في صندوق طفل الأقصى منذ نحو خمس سنوات ، ونشجع استمرار المهرجان " ، وأضافت: " ولا يقتصر حضورنا للمسجد الأقصى وإنما نزور أسواق القدس ومعالمها الإسلامية والتاريخية ".

وقال سلمان أبو عابد من رهط بالنقب: " اليوم هام جدا بالنسبة لنا فهو يوم رباط وحفاظ ونصرة للمسجد الأقصى ، وذلك للحفاظ على المسجد الأقصى من التهويد وربط الأطفال والعائلة فيه  ".

وأشار صالح أو مديغم أستاذ في مؤسسة حراء إلى أنهم يتعرضون للكثير من المضايقات من قبل الشرطة المتواجدة على بوابات المسجد ، حيث تمنعهم من الدخول إليه بينما يرتدون قمصانا كتب عليها اسم الحركة الإسلامية ، ويعرقلون دخولهم بسهوله .

أم أمير محاميد قالت " نعتبر المهرجان فخر واعتزاز لنا يشجعنا على التمسك بديننا وإسلامنا وأقصانا ، ونشعر بالسرور وأطفالنا للمشاركة فيه "، ودعت إلى إقامة المهرجان عدة أيام في السنة وليس يوم واحد ، من أجل الشعور بالتواصل مع مسجدنا وتوحيدنا وتكاتفنا في مدينة القدس.