خبر مراقب : تأجيل الحوار تحضير للفلسطينيين والإسرائيليين للمفاوضات

الساعة 03:07 م|19 يوليو 2009

         مراقب : تأجيل الحوار تحضير للفلسطينيين والإسرائيليين للمفاوضات

فلسطين اليوم- غزة

توقع كاتب ومحلل سياسي فلسطيني، أن يكون السبب الحقيقي لتأجيل الحوار الفلسطيني هو مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وترويضهما للوصول إلى نقطة التوافق السياسي، ليكونا جاهزين للدخول في مفاوضات برعاية أمريكية.

 

وكانت مصر أعلنت عن تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لمدة شهر، عن تاريخه الذي كان محدداً، ليصبح موعده في الخامس والعشرين من آب (أغسطس) المقبل، وذلك بناء على طلب الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس، ليكون بعد مؤتمر "فتح" العام المزمع عقده في الرابع من الشهر نفسه، في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

 

وقال طلال عوكل، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، تعقيباً على تأجيل الحوار، لوكالة "قدس برس"، إنّ "هذا التأجيل كان متوقعاً، ليس من رؤية حجم القضايا الخلافية، وإنما انطلاقاً من أثر الاستحقاقات الدولية المطلوبة من الحوار على الوقت".

 

وأضاف عوكل "هناك وقت لدى الأطراف حتى تصل إلى اتفاق، وفي النهاية سيصلون إلى اتفاق، ولكن هذا الاتفاق لا ينهي الانقسام، إنما فقط ربما ينهي الانقسام السياسي كاستحقاق للعملية السياسية والمفاوضات"، وفق تقديره.

 

واعتبر عوكل أنّ التأجيل المتكرِّر للحوار يوفر وقتاً لمساعدة الأطراف وترويضها، حتى تصل إلى نقطة التوافق السياسي وهي في وضع نسبيا مرتاحة بدون أن يحصل انعطافات حادة في مواقفها، وقال "إنّ ما يجري الآن هو عملية تحضير للجانب الفلسطيني والإسرائيلي، حتى يكون الطرفان جاهزان للدخول في المفاوضات".

 

وأضاف المتابع للحوار "أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقوم بالتفاوض الآن مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومع الأطراف العربية، وإسرائيل الآن ليست جاهزة،  والأمريكيون أعطوها فرصة بضعة أشهر حتى تجمِّد الاستيطان بالكامل، كما أنّ هذه الفرصة أيضاً متاحة للجانب الفلسطيني حتى يرتب أموره".

 

واعتبر طلال عوكل أنّ الأطراف ليست في عجلة من أمرها، ولم تصل إلى الخط الأحمر في السقف الزمني غير الممكن تجاوزه لعدم توقيع اتفاق مصالحة، مشيراً إلى أنه مازال هناك متسع للوقت للوصول إلى ذلك، وفق توقعاته.