خبر بسام أبوشريف: عباس ودحلان حضرا اجتماعا خطط فيه لقتل عرفات

الساعة 10:47 ص|19 يوليو 2009

بسام أبوشريف: عباس ودحلان حضرا اجتماعا خطط فيه لقتل عرفات

لكنهما لم يوافقا على ذلك

فلسطين اليوم- رام الله

كشف القيادي الفلسطيني بسام أبو شريف عن ملابسات جديدة حول ملف مصرع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالسم، مؤكدا في الوقت نفسه أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ الإسرائيليين رفضه مبدأ الاغتيالات السياسية.

 

وأكد أبو شريف في حوار مع صحيفة /الغد/ اليومية الأردنية نشرته الأحد (19/7) أن "إسرائيل نفذت إغتيال الرئيس عرفات مسموما، ولكن الرئيس عباس والمسؤول الأمني السابق النائب محمد دحلان اللذين حضرا اجتماعا مشتركا مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي عام 2004 خطط فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون لقتل عرفات، لم يرفضا ولم يدافعا عن الموضوع"، في الوقت الذي يعلم فيه "الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك سبب الوفاة".

 

وكان الرئيس عرفات قد توفي في الحادي عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، أي بعد ثمانية أشهر فقط على الاجتماع، بينما اغتال الاحتلال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في السابع عشر من شهر نيسان (إبريل) 2004، أي بعد حوالي الشهر منه.

 

إلى ذلك، استبعد أبو شريف، وهو عضو في المجلس الوطني، تنفيذ "حل الدولتين" في ظل الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة، راهنا نجاح الحوار، المنتظر قريبا في القاهرة، "بموافقة أطراف خارجية وترتيب فتح وفرز قيادات فلسطينية شبيهة بالحالية".

 

وحذر أبو شريف، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات،  من "استمرار تدخل أطراف فلسطينية وإقليمية في الساحة الفلسطينية لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب المصلحة الوطنية".

 

واعتبر أن "مزايدات حماس قد انتهت عقب قبولها، تحت ضغوط عربية حقيقية، بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة 1967"، مشيراً إلى "لقاءات سرية مباشرة تجري منذ فترة طويلة بين حماس وإسرائيل داخل وخارج الأراضي المحتلة، لكي تثبت الحركة بأنها القيادة البديلة التي على إسرائيل التعامل معها".

 

ووصف فتح "بالتكلس"، بعدما همشها رئيس السلطة محمود عباس وقزمها في شخصه، على غرار ما فعل في منظمة التحرير، لافتاً إلى "الصراع الدائر بين مراكز قوى داخل الحركة لتجهيز أسماء معينة قبل لئم المؤتمر الحركي".

 

وتحدث أبو شريف، الذي التحق مبكراً في صفوف المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة القوميين العرب ملازماً للزعيم المؤسس الراحل جورج حبش، قبل أن يعمل مستشاراً خاصاً للرئيس الراحل عرفات، عن "تناقضات وصراعات عميقة في الداخل الفلسطيني".

 

ورأى أن "ما يجري في القاهرة ليس حواراً وطنياً وإنما حوار بين تنظيمين يختلفان على مناصب السلطة"، معتبراً أن "الحوار الوطني قد انتهى منذ زمن طويل حينما اختار المجلس الوطني برنامج "حل الدوليتن" الذي استند إليه الرئيس الراحل عرفات لاطلاق مبادرته للسلام في 13 كانون الأول (ديسمبر) عام 1988 في جنيف أمام الجميعة العمومية للأمم المتحدة التي انتقلت من نيويورك إلى جنيف لرفض الولايات المتحدة إعطائه تأشيرة".

 

وقال إن "الصراع القائم بين فتح وحماس يدور على مقاعد السلطة والحكم، وليس على خدمة القضية والشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "نجاح حوار القاهرة الجاري بين الحركتين حول مناصب السلطة، مربوط بموافقة "الأبوات" من إيران وبعض الدول العربية، وبمدى قناعتهم بنضج الأوضاع الراهنة، وبقدرة عباس على ترتيب أمور فتح وفرز القيادة الفلسطينية الجديدة، التي يعكف حالياً مع "الخُـلـّص" على دراسة الأسماء وتجهيزها قبل عقد مؤتمر فتح"، في الرابع من الشهر المقبل في بيت لحم.

 

وتابع قائلاً "عندما يتم الانتهاء من ترتيبات فتح وتشكيلة القيادة الفلسطينية الجديدة، سيتم الاتفاق على تقاسم السلطة بين حماس وفتح، وعندما تثار الاحتجاجات من التنظيمات الفلسطينية الأخرى، فإنها ستجد أجوبتها الجاهزة لديهما مع "جوائز ترضية" بإعطاء كل تنظيم منصب وزير، حتى وإن كان بلا وزارة".