نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مساء اليوم الخميس، تحقيقاته بشأن مجزرة دير البلح وسط قطاع غزة، التي راح ضحيتها 15 شهيدًا بينهم 10 أطفال و3 نساء أثناء اصطفافهم للحصول على مكملات غذائية.
وقال المرصد في بيان، إن مجزرة دير البلح تجسّد سياسة الاحتلال في تجويع الغزيين وقتلهم خلال محاولتهم الوصول للغذاء.
وأضاف الأورومتوسطي "تحقيقاتنا الأولية تُظهر أن الموقع المستهدف يضم عدة مؤسسات إنسانية، وكان يتجمع أمامه عشرات النساء والأطفال للحصول على مكملات غذائية".
وأشار إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت بشكل مباشر المدنيين في الموقع، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا بينهم 10 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 35 آخرين.
وأوضح المرصد أن "الجيش الإسرائيلي يمتلك وسائل مراقبة واستطلاع وأنظمة نيران وتصويب فائقة الدقة، على نحو يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ الغارة الجوية كانت مقصودة ومخطط لها".
وبحسب تقديرات الأورومتوسطي، فإن جيش الاحتلال استخدم ذخيرة دقيقة واستهدف تجمع الأطفال والنساء بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وأكد المرصد أن هذه الجريمة تأتي في سياق نمط متكرر ومنهجي من الاستهداف الإسرائيلي لمراكز توزيع المساعدات والتجمعات الإنسانية.
واعتبر أن التدمير المنهجي لمقومات البقاء، ومنع وصول المساعدات، وفرض ظروف معيشية مميتة على السكان المدنيين يشكل جريمة إبادة جماعية.
وشدد "الأورومتوسطي" على أن جميع الدول يجب أن تتحمل مسؤولياتها القانونية وأن تتحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة.