استُشهد الزميل الصحفي في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أحمد أبو عيشة، اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونعت وكالة فلسطين اليوم شهيد الحقيقة الزميل أبو عيشة.
وكتبت "بكل وجع الفقد، وبعيون لا تكفكف دمعها، تنعى وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" أحد فرسانها، وزميلها المخلص، الصحفي أحمد أبو عيشة الذي ارتقى إلى العُلا شهيدًا، مساء اليوم الخميس، جراء قصف مباشر نفّذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّرة، واستهدفته أمام منزله في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة".
وأضافت الوكالة "لم يكن أحمد يحمل سلاحًا سوى كاميرته، ولم يكن في موقع عسكري، بل كان عائدًا من خيمة الصحفيين، حيث كان يمارس عمله الصحفي رغم الخطر، يوثّق الحقيقة، وينقل للعالم مآسي الناس وآلامهم، وعاد للحظات كي يطمئن على عائلته، فكان الغدر بانتظاره… استُهدف أمام بيته، حيث تُفترض الطمأنينة، وسقط شهيدًا، تاركًا خلفه سيرةً ناصعة وعدسةً لا تنطفئ".
والتحق أحمد بكوكبة زملائه الشهداء من حاملي الكاميرا والكلمة، وعلى رأسهم الشهيد الزميل أحمد منصور الذي استُشهد محترقًا، والشهيد الزمسل حلمي الفقعاوي ثلاثتهم ارتقوا في ميدان الشرف، وفي يد كل منهم حكاية، وصوت، وشهادة حق أرعبت المحتل.
وأكدت الوكالة أن استهداف الصحفيين في غزة أصبح نهجًا واضحًا للاحتلال، "وكأن الحقيقة باتت عدوًا لا يُطاق… لكننا في "فلسطين اليوم" نؤكد أن دماء زملائنا لن تذهب هدرًا، وأن كلماتهم وصورهم ستبقى حيّة، شاهدة، مقاومة".
وختمت الوكالة "وداعًا يا أحمد يا من كتبت بالضوء ملحمة شعبك، ووقفت أمام النار لا لتُهاجم، بل لتُخبر العالم بما يحدث… وداعًا أيها الطيب، النقي، الباسل… نودّعك اليوم مكلومين، لكننا نُقسم أن نبقى أوفياء لك ولقضيتك".
وباستشهاد الزميل الصحفي "أبو عيشة" يرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى 229 صحفيًا.