قال الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في الاستخبارات العسكرية آفي كالو، اليوم الخميس 10 يوليو 2025، إن قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثالثة، تمهد الطريق – وفقا لتصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف – لصفقة أسرى جزئية، كخطوة نحو إنهاء أطول حرب في تاريخ "إسرائيل"، مشيراً إلى أنها إنها فترة حاسمة، مرحلة انتقالية من واقع قتالي قاتم إلى واقع ترتيبي جديد.
ورأى كالو في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن العيوب الكامنة في صفقة جزئية عميقة ومقلقة للغاية، ولها القدرة على تشكيل الواقع في القطاع "في اليوم التالي" للحرب.
وأضاف، أنه في حال وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، لن تسعى حركة حماس فقط لاستعادة مكانتها العسكرية والمدنية في القطاع بينما الجيش يلتزم الصمت، بل ستعمل أيضا على إعادة ترسيخ سيطرتها على "شريان الحياة" الرئيسي "المساعدات".
وأشار إلى أن حماس تبقى عنواناً في القطاع بالنسبة للمجتمع الدولي، وسيتعين إجراء حوار معها ليس فقط حول قضية الأسرى بل أيضاً حول قضايا إدارية ومدنية.
وتابع: "على الأرض، الصفقة الجزئية التي تتبلور حالياً تُعيد إثبات أن القيمة العسكرية لعملية (عربات جدعون) ضئيلة جداً في تحقيق هدف إعادة الأسرى، خصوصاً في ظل الخسائر المؤلمة العديدة التي تكبدناها في ساحة القتال.
وادعى أن صيغة مقترح ويتكوف الأخير، المتفق عليها، أسوأ بالنسبة لـ "إسرائيل" مقارنة بالصيغ السابقة، على الأقل فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال فترة وقف إطلاق النار.
وزاد بالقول: "المخاوف المعقولة من أن حماس ستستعيد قوتها في القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار قد تزيد من ثقة الجناح العسكري بقيادة عز الدين الحداد، وتُعطل تقدم العملية".
ورأى أن هذا السيناريو قد يُبقي بيد حماس “وثيقة تأمين” تضمن بقاءها، طالما لم تنشأ بدائل حكم حقيقية لها في غزة.
وأكمل: "في ظل الضعف العميق في عملية صنع القرار في إسرائيل، يجب على الولايات المتحدة أن تتسلم زمام المبادرة، وأن تدخل لقيادة الجميع إلى بر الأمان بما يشمل استعادة جميع الأسرى وإنهاء حرب غزة، كنقطة انطلاق نحو تسوية إقليمية".
وختم تصريحه بالقول: "هذه هي لحظة الرئيس ترامب ليعود ويُظهر قيادة حقيقية، ولتمكين حكومة (إسرائيل) من إنقاذ نفسها من نفسها".