قال القيادي في حركة حماس ماجد أبو قطيش، اليوم الأربعاء 9 يوليو 2024، إن الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، وتصاعد عمليات الهدم التي تطال منازل المواطنين في أحياء مدينة القدس والتي كان آخرها في عناتا، تمثل تصعيداً خطيراً في الحرب التي يشنّها الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني ومقدسات الأمة.
ورأى قطيش في تصريح صحفي، أن هذه الاقتحامات والطقوس التلمودية التي تمارس داخل الأقصى المبارك بشكل يومي، هي محاولة لتثبيت السيطرة الاحتلالية التامة ضمن مشروع التقسيم الزماني والمكاني الذي يتبناه الاحتلال ويعمل على ترسيخه، وتشكل اعتداءً على مشاعر ملايين المسلمين في العالم.
وأشار إلى أن هدم الاحتلال لمنازل المواطنين في القدس يمثل جريمة ممنهجة، تهدف إلى تهجير السكان قسرا، وتفريغ المدينة من أهلها ضمن مخططات التهويد والتطهير العرقي، التي ينفذها الاحتلال بشكل علني، مشدداً أنها لن تفلح في تغيير هوية المدينة أو تزحزح صمود أبنائها.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى الحشد والرباط المكثف في المسجد الأقصى المبارك، والتواجد الدائم في باحاته، دفاعًا عنه في وجه المخططات الاحتلالية التي تستهدف هويته الإسلامية.
وشدد على أن الرباط في الأقصى واجب ديني ووطني وأخلاقي، ورسالة واضحة للاحتلال أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، وأن شعبنا لن يسمح له بالتفرد أو تقسيمه مهما كلف الأمر من تضحيات.
كما دعا الدول العربية والإسلامية، إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتصاعدة، وحماية المسجد الأقصى والمقدسات، ووقف سياسات الاحتلال العدوانية وحربه الدينية المستمرة.