قال مهندس خطة الجنرالات اللواء احتياط غيورا آيلاند، اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، إن هناك من يدّعي (يقصد مسؤولون إسرائيليون)، أن إنهاء الحرب بينما حركة حماس لا تزال قائمة قد يتيح لها إعادة بناء قوتها وتنفيذ عملية عسكرية أخرى مثل 7 أكتوبر.
ورأى آيلاند، أن هناك ثلاث إجابات على ذلك الادعاء، أولها أن حماس بنت قوتها بفضل المال، وعندما تكون غزة مدمرة تماماً وخالية من البنية التحتية، لن تستطيع الحركة إعادة بناء قوتها العسكرية بدون هذه الموارد.
أما الإجابة الثانية، وفق آيلاند، فيمكن أن تنتقل إدارة غزة إلى أيدي دول عربية معتدلة، كما اقترحت مصر قبل عدة أشهر، ومن المؤسف أن "إسرائيل" تجاهلت هذا الطرح.
أما الإجابة الثالثة، أضاف اللواء احتياط غيورا آيلاند: "لنفترض أنني مخطئ وأن حماس ستتمكن خلال بضع سنوات من إعادة بناء نصف القوة التي كانت لديها في 7 أكتوبر 2023، الجميع يعلم أن ما حدث في ذلك اليوم الرهيب لم يكن فقط بسبب قدرات حماس، بل أساسا نتيجة إخفاق إسرائيلي استخباراتي وعملياتي، ومن المنطقي أن نفترض أننا تعلمنا شيئا لمنع أحداث مماثلة في المستقبل".
وأضاف، أن المخاطرة أو الثمن في موافقة "إسرائيل" على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى موجودة بالفعل، لكنها أقل بكثير من كل الأثمان المؤكدة التي تدفعها "تل أبيب" بسبب استمرار القتال في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل"، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.