خبر 20 جندياً إسرائيلياً يروون جرائم التنكيل والضرب من قبل قادتهم خلال فترة التدريب

الساعة 08:42 م|18 يوليو 2009

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية بان قائد كتيبة المدرعات 188 العميد ( ايال زمير) قرر اعتقال الضابط المسؤول عن الضباط والجنود الذين نكلوا بالجنود لمدة 300 يوماً عقابا لهم  لما أقدموا عليه من ضرب مبرح لحوالي 20 جندي إسرائيلي خلال مراسم تخريجهم بعد حصولهم علي رتبة رقيب أول.

 

وقد أوضحت صحيفة يديعوت مساء اليوم بأن مجموعة من الجنود الذين التحقوا بكتيبة لواء المدرعات - 188- تعرضوا للتنكيل ولأسوأ أنواع المعاملة من قادتهم الذي أخضعوهم للضرب الشديد وبعلم مسئول السرية.

 

وذكرت الصحيفة أنه تم تحويل جميع المسئولين عن الحادث للسجن, وتم إقالة مسئول السرية من منصبه.

 

وأضافت الصحيفة أن الحادث جرى خلال المراسيم الأخيرة التي أجرتها الكتيبة قبل عشرة أيام للمقاتلين الذين تلقوا درجة رقيب وبعد وقت قصير من أعمال العنف التي تلقوها استشهد الجنود بالشواهد الصعبة التي بقيت على أجسادهم.

 

وتحدث احد الجنود "أنه لا يستطيع احد أن يقول هذا مؤلم وإلا سيزيدوا عليه الضرب أكثر في المرة القادمة".

 

وفي أعقاب نشر الأحداث التي وقعت في الكتيبة والمعالجة الغير مسبوقة ضد الضالعين في الحادث, تلقت الصحيفة العديد من الرسائل من جنود وذويهم تحدثوا خلالها عن أعمال مشابهة تعرضوا لها في وحدات أخرى في الجيش الإسرائيلي في نفس المستوى واشد.

 

وقالت الصحيفة إن المسئولين اعتادوا على إجراء المراسيم المحبطة للجنود خلال حدثين, زمن انتهاء الجنود من مسلك التأهيل والصعود للكتيبة, وزمن تلقي درجة الرقيب.

 

ووصف احد الجنود ما ألم به وزملائه قائلاً "إن القادة وبكل بساطة ضربونا لمدة نصف ساعة, وكانت الضربات مفزعة وكانت يتوجب علينا تلقيها بصمت".

 

ولفتت الصحيفة أن جنود الطاقم داخل الكتيبة ضربوا الجنود ليس بأيديهم وإنما استخدموا أدوات حادة أخرى. بهدف إبقاء علامات من أثار التعذيب على أجسادهم.

 

وخلا المراسيم الأخيرة كان هناك شواهد ودلائل بقيت على جسد 20 جندي تدل على الأعمال التنكيل الفظيعة من قبل قادتهم".

 

وقد عانى الجنود من اللام شديدة في الظهر وعلامات احمرار وأوجاع شديدة في أجسادهم -على حد وصف الصحيفة- .

 

ومن جهة ثانية قال احد الجنود " إنه زمن الحادث لم يستطع احد أن يعترض على هذه الأعمال حيث انه من يعترض على هذا يعتبر ضعيف امام السرية ولأحد استطاع أن يطلب إجازة من القادة".

 

وقال جندي أخر " أن القادة كانوا يضحكون ويسخرون منا خلال ضربهم لنا".

 

وفي النهاية جرى معالجة الأمر بسجن قائد سرية "قاعش" على الرغم من انه لم يشترك في التنكيل, مع سبعة من أفراد الطاقم