قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، "إن مليوني شخص في غزة يتعرضون للتجويع، في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، وهذا أمر شنيع جدا".
وفي كلمة له خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، أكد أنه تم تأسيس ما يُسمى "آلية مساعدات" لتحل محل عملية المساعدة الدولية القائمة على مبادئ وبقيادة الأمم المتحدة، والتي تعد الأونروا جزءا أساسيا منها، مضيفا أن هذه الآلية الجديدة "بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح، وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بـ "الغيتوهات"، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر.
وأوضح لازاريني أن "هذه هي الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".
وعن وضع الضفة الغربية، قال "إنها تقبع حاليا تحت الإغلاق، وتُفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية التي تشنها القوات الإسرائيلية، والعنف المتفشي من قبل المستعمرين الإسرائيليين".
وأشار إلى أنه في مدن شمال الضفة، "نزح الفلسطينيون من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، وتُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، بحيث تُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، كما تجري عملية الضم على قدم وساق".
وذكر أن الرغبة في تقويض قابلية بقاء الدولة الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، بلغت حدًا جعل تفكيك "الأونروا هدفًا للعدوان في غزة، حيث تتعرض الوكالة للانهيار تحت وطأة الهجمات السياسية المتواصلة".
وتناول لازاريني القوانين التي شرعها كنيسيت الاحتلال ضد الأونروا والتي دخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، وحظرت عمليات الوكالة، ما أدى إلى "الطرد الفعلي لموظفي الأونروا الدوليين من الأرض الفلسطينية المحتلة".