خبر أولمرت: مطالبة واشنطن بتجميد الاستيطان ضرب من المستحيل ومضيعة للوقت

الساعة 06:24 م|18 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت تركيز الولايات المتحدة على ملف الاستيطان في الضفة الغربية عائقا لعملية السلام ودعا واشنطن الى عدم التركيز على هذا الملف.

 

واوضح اولمرت في مقاله ونشرته صحيفة واشنطن بوست خطواته للتقدم في عملية السلام خلال فترة ولايته وولاية شارون.

 

ووصف شراكة اسرائيل مع الولايات المتحدة بانها اعظم عناصر القوة الاستراتيجية لاسرائيل, وقال": انه وشارون نجحا في دفع هذه العلاقة وزيادتها على كافة المستويات والتي بنيت على اساس التفاهمات العميقة وغير المرئية منها ما هو مكتوب ومنها ما هو شفوي.

 

وقال رئيس الوزراء السابق ان قمة انابولس التي استضافتها الولايات المتحدة عام 2007 قد اعطت الاطار العام لمفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين لانهاء الصراع بكل جوانبه.

 

ولكن حاليا بدل من التركيز على العملية السياسية اصبحت قضية بناء المستوطنات هي المسيطرة على الاجندة بين الولايات المتحدة واسرائيل وزاد اولمرت انه خطا لا يخدم العملية السلمية ولا العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي اضافة الى انها قد تزيد حالة التوتر بين اسرائيل واميركا.

 

وحث اولمرت كل من اسرائيل والولايات المتحدة الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل اليها ابان ولاية شارون وجورج بوش بشان وقف بناء المستوطنات.

 

واضاف ": ان هذه التفاهمات تمكن اسرائيل من الاستمرار ببعض النشاط الاستيطاني وفقا لمعيار محدود والذي يعطي الاستقرار والحياة الطبيعية للمستوطنين حتى يتم تحديد مستقبلهم في اتفاقية الحل الدائم.

 

وقال بان مطالبة الولايات المتحدة بالتجميد الكامل للاستيطان هو بمثابة المستحيل وانه مضيعة للوقت لجهة التقدم الكبير الذي قد يطرا على عملية السلام اضافة الى انه لن يضعف حكومة حماس في غزة ولن يجلب امنا لاسرائيل ولن يحسن علاقات اسرائيل بالعامل العربي.

 

وشجب اولمرت الرفض الفلسطيني بما وصفه تنازلات بعيدة المنال فيما يتعلق بدولة فلسطينية والذي قال عنها " انه كان من الممكن ان تؤسس لحل دولتين حسب رؤية الولايت المتحدة ".