خبر إخفاق الأمريكيين في الحصول على تعهد إسرائيلي بتجميد الاستيطان يثير قلق السلطة الفلسطينية

الساعة 04:51 م|18 يوليو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعربت مصادر فلسطينية عن قلقها من توصل الولايات المتحدة إلى حل وسط مع إسرائيل بشأن الاستيطان بعد أن أخفقت في الحصول على موافقة إسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل كلي. واعتبرت المصادر أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي انتقد فيها الدول العربية والفلسطينيين بسبب رفضهم تقديم بوادر حسنة اتجاه إسرائيل مقابل وقف الاستيطان مؤشر على استعداد الولايات المتحدة للتوصل إلى صيغة توافقية تتيح لإسرائيل الاستمرار في البناء الاستيطاني بذريعة سد احتياجات النمو الطبيعي.

وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية أن ميتشيل أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اتصال هاتفي، الأسبوع الـماضي، أن جميع الاتصالات واللقاءات التي جرت مع الـمسؤولين الإسرائيليين وتحديداً وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك أخفقت في التوصل إلى اتفاق تنفِّذ بموجبه الحكومة الإسرائيلية ما تطلبه منها الإدارة الأميركية بوقف الاستيطان بشكل كامل.

 

وتخشى الـمصادر الفلسطينية من أن تحاول الإدارة الأميركية في مسعى منها لحفظ ماء الوجه ــ بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها بإصرار الرئيس الأميركي في كل مناسبة على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي ــ الوصولَ إلى تسوية بهذا الشأن مع الحكومة الإسرائيلية.

 

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حمل مسؤولية التعنت الإسرائيلي للعرب والفلسطينيين، وقال خلال لقاء مع ممثلي المنظمات اليهودية يوم الاثنين الماضي إن الزعامة الفلسطينية لا تبدي قيادة والرؤساء العرب لا يتحلون بالشجاعة.

 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن ممثلي المنظمات أن أوباما قال خلال اللقاء: "توجهت برسائل لقادة الدول العربية ودعوتهم إلى دعم السلام والتعبير عن ذلك عن طريق تقديم بوادر حسنة(لإسرائيل). ولكن للأسف، وجدت لديهم نقص في الشجاعة. ووجدت أن الزعامة الفلسطينية لا «تبدي قيادة»(لا تتحلى بصفات القادة)".

 

وقالت الصحيفة أن معظم المشاركين في اللقاء أيدوا ممارسة ضغوط على إسرائيل بشأن تجميد الاستيطان، وقال البعض أن الإدارة الأمريكية يجب أن تلين مواقفها.

 

وأعلن قبل أيام أن أباما حث العرب في رسالة وجهها للقادة العرب على العمل على فك عزلة إسرائيل. وأعرب عن أمله في رسالة وجهها للملك المغربي محمد السادس أن يؤدي المغرب دورا رائدا في المصالحة مع تل أبيب.