أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان رسمي، اليوم الأحد، التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مقتل عشرين مدنيًا بريئًا، مؤكدةً تضامنها الكامل مع الشعب السوري الشقيق، وداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في وجه محاولات ضرب النسيج الاجتماعي.
وأكدت الحركة في بيانها، الذي صدر بتاريخ 26 ذو الحجة 1446 هـ، الموافق 22 حزيران/ يونيو 2025م، وقوفها إلى جانب الحكومة السورية وأُسر الضحايا، معربةً عن أملها في شفاء الجرحى وتجاوز آثار هذا الاعتداء الآثم.
وجاء في نص البيان:
“ندين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق،وأسفر عن مقتل عشرين من المدنيين الأبرياء، ونؤكّد تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب السوري وحكومته.
نعزّي الشعب السوري وأُسَر الضحايا، وندعو الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على جرحى هذا الاعتداء الآثم، ونؤكّد ثقتنا الكاملةبقدرة الشعب السوري الشقيق، بكل مكوّناته على تجاوُز آثار هذه الجريمة، وتجسيد معاني الوحدة والتعاضُد، للوصول بالبلادإلى بر الأمان والاستقرار والتنمية.”
دعوات لتكاتف عربي في وجه الفتن
وتأتي إدانة “حماس” في وقت تتصاعد فيه الدعوات العربية والإسلامية إلى حماية دور العبادة والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة الطائفية، خاصة بعد تصاعد الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في أماكن مقدسة، في محاولة لضرب وحدة المجتمعات واستقرارها.
ورأى مراقبون أن هذا الموقف من “حماس” يعكس حرص الحركة على رفض كل أشكال العنف الطائفي، والتأكيد على وحدة المصير العربي في وجه مشاريع التقسيم والإرهاب.
واختتمت الحركة بيانها بالتشديد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة مثل هذه الجرائم، داعية الشعب السوري إلى التماسك، ومؤكدةً أن طريق الأمن والاستقرار يبدأ من وحدة الكلمة والصف.