قائمة الموقع

بيروت تنتصر لفلسطين وإيران… لقاء تضامني في وجه العدوان الصهيوني الأميركي

2025-06-21T22:40:00+03:00
فلسطين اليوم

في ظل التصعيد المتواصل من قبل الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على شعوب ودول محور المقاومة، وامتداد الاعتداءات إلى العمق الإيراني، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت، لقاءً تضامنيًا حاشدًا دعمًا للجمهورية الإسلامية في إيران، واستنكارًا للعدوان الصهيوني–الأميركي على إيران وفلسطين ولبنان، وتأكيدًا على تمسّك القوى الوطنية والإعلامية بخيار المقاومة ورفض محاولات إسكات الصوت الحرّ المقاوم.

 

اللقاء، الذي احتضنه مقر حركة الأمة في بيروت، جاء بمبادرة من عدد من الهيئات الإعلامية والسياسية والنقابية، وجمع شخصيات بارزة من الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية، إلى جانب نخبة من الفعاليات الإعلامية والدينية التي شددت على وحدة المصير والهدف في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة.

 

أحمد عبد الهادي: إيران في رأس المواجهة

في كلمته، قال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن “إيران لا تدافع عن نفسها فقط، بل تدافع عن خيار المقاومة في المنطقة برمّتها”، معتبرًا أن ما نشهده اليوم يُعيد إلى الأذهان لحظة ما بعد السابع من تشرين الأول، حين سارعت القوى الغربية لحماية الكيان الصهيوني.

وأضاف: “الجمهورية الإسلامية، التي دعمت حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، باتت اليوم رأس حربة المواجهة الشاملة، ولن تُهزم”.

 

قماطي: الرد الإيراني أربك واشنطن

بدوره، رأى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، أن “العدوان الأخير على إيران ليس إلا حلقة جديدة من المشروع الأميركي–الصهيوني للسيطرة على المنطقة”، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني “أعاد رسم المعادلات”، وأجبر الإدارة الأميركية على إعادة حساباتها، قائلاً: “أميركا باتت تتردد وتُدرك أن الذهاب نحو مواجهة مفتوحة لم يعد نزهة كما كانت تتصوّر”.

 

جبري: الرد الإيراني كسَر هيبة العدو

أما الشيخ عبد الله جبري، الأمين العام لحركة الأمة، فأكد أن “إيران لم تسكت على العدوان، بل ردّت بقوة وصواريخ أربكت العدو وأربكت معه كل من يقف خلفه”.

وأضاف: “ما بعد هذا الرد لن يشبه ما قبله، والاحتلال الذي بنى أمنه على وهم الردع يعيش اليوم أسوأ لحظاته، محاصرًا بالخوف وهشاشة جبهته الداخلية”.

 

الإعلام صوت مقاوم لا يُقمع

وفي كلمات تضامنية ألقاها عدد من الإعلاميين المشاركين، شدّد الإعلامي علي أحمد على أن المعركة اليوم ليست فقط عسكرية أو سياسية، بل إعلامية وأخلاقية أيضًا، وأن “الاحتلال يسعى لإسكات كل صوت حرّ يفضح جرائمه، لكن الكلمة المقاومة ستبقى أقوى من الرصاص”.

فيما أكد الإعلامي حسين صدقة أن المنابر الإعلامية المقاوِمة لن تُرهبها التهديدات أو الضغوط، بل ستبقى إلى جانب شعوب المنطقة في معركتها من أجل التحرر والكرامة.

 

رفضٌ للعدوان وتمسكٌ بالمقاومة

وأجمع المتحدثون في اللقاء على أن العدوان الإسرائيلي–الأميركي، سواء على إيران أو فلسطين أو لبنان، يُقابل اليوم بجبهة مقاومة متماسكة تزداد رسوخًا وثقة، وأن محاولة فرض الهيمنة عبر القصف والتجويع والفتن الإعلامية باءت بالفشل، مقابل تبلور محور مقاوم صلب يمتد من غزة إلى طهران، ومن بيروت إلى صنعاء.

 

وفي الختام، أكد المشاركون أن بيروت، التي كانت وستبقى منبرًا للصوت العربي الحر، تقف بكل فئاتها إلى جانب الشعب الإيراني والفلسطيني واللبناني والسوري واليمني، وترفض كل أشكال التطبيع والاستسلام، وتُجدد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض والمقدسات.

اخبار ذات صلة