خبر مجلس النقابة ينحي الطوباسي ويعين هيئة إدارية لتسسير عملها لحين إجراء انتخابات

الساعة 03:07 م|18 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

قرر مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين في اجتماع له بالعمل الجدي من أجل إجراء الانتخابات لمجلس النقابة في الضفة وقطاع غزة بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن النقابة هي الممثل الشرعي والوحيد للصحفيين الفلسطينيين في الداخل والخارج، وعدم شرعية أي جسم آخر، داعياً جميع الاتحادات بعدم التعامل مع أي جهة كانت إلا من خلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

وأوضح المجلس في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه أن المجلس وبعد اكتمال النصاب القانوني لاجتماعه النصف + 1 ، وبعد اعتذار ثلاثة من الأعضاء، وغياب خمسة من بينهم النقيب نعيم الطوباسي دون إبداء أي عذر، وعلى الرغم من أنه وجهت لهم الدعوات قبل أسبوعين من تاريخ عقد الاجتماع  وفق القانون الأساسي، قرر المجلس العمل الجدي لاجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن يسبقها الإعداد الجيد لهذه الانتخابات، والقيام بالعديد من الخطوات، أهمها تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للانتخابات من مجلس النقابة ومن كتاب وإعلاميين ونقابيين، إضافة إلى تشكيل لجنة لإعادة النظر في قوائم الأعضاء والعضوية من مجلس النقابة، وفقاً للقانون والنظام الداخلي، وتشكيل لجنة لإعادة صياغة النظام الداخلي لنقابة الصحفيين من أعضاء المجلس، وكتاب وحقوقيين وخبراء في القانون وإعلامين، وبمساعدة الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين، وإقامة عدد من ورشات العمل لمناقشة القانون الجديد، وذلك في غضون فترة لا تتجاوز الشهرين، خاصة في ظل حالة التخبط وإعلان مواعيد  مختلفة لإجراء الانتخابات، لم يتم الالتزام بها سابقا من قبل النقيب، ولم  تحدد بها آليات  قانونية وواضحة  لإجراء الانتخابات. وذلك تمهيداً لإقرار القانون الجديد من قبل الهيئة العامة في اجتماع خاص يدعو له المجلس.

وأكد المجلس أن اللجان ستعمل بالتوازي، وبأقصى سرعة ممكنة للوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة، مع الأخذ في عين الاعتبار الوضع القائم في قطاع غزة، والعمل على ضرورة إعادة فتح المؤسسات الإعلامية المغلقة والمصادرة، والبالغ عددها 22 مؤسسة، و4 مؤسسات في الضفة الغربية قبل إجراء أي انتخابات، والإفراج الفوري عن كافة الصحفيين المعتقلين، ووقف  ملاحقة الصحفيين، وتهيئة البيئة والمناخ المناسبين لممارسة الحرية الصحفية والنقابية.

كما قرر المجلس تشكيل هيئة مكتب مؤقتة من مجلس النقابة وهم الزملاء  طارق كيالي وصخر أبو العون وحسن عبد الجواد، تكون وظيفتها التحضير للانتخابات، وتنفيذ ما سبق ذكره، وإدارة شؤون النقابة اليومية بالتعاون مع أعضاء المجلس لحين إجراء الانتخابات، في أسرع وقت ممكن.

وأكد المجلس توجيه رسالة إلى نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي، ومطالبته بتقديم تقرير إداري ومالي لأعضاء مجلس النقابة عن الفترة الواقعة بين انتخابات النقابة في ديسمبر عام 1999 وحتى تاريخه، على أن يقدم هذا التقرير خلال شهر من تاريخه.

كما قرر المجلس أن تكون هيئة المكتب في حالة انعقاد دائم واستمرار التواصل بين أعضاء المجلس في غزة والضفة، و أن تدعو إلى اجتماع آخر للمجلس، حسب الحاجة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوجهات واستكمال الحوار مع أعضاء المجلس الآخرين، وذلك في إطار توحيد  جهود مجلس النقابة الهادفة إلى إجراء انتخابات سريعة. كما قرر توجيه رسائل إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب لوضعهما في صورة آخر التطورات في النقابة، ومن أجل تفعيل دور النقابة عربياً ودولياً، ودعم الخطوات الإصلاحية القادمة، من خلال تقديم الاستشارات الفنية والقانونية والمساعدة في تنفيذ ما سبق ذكره، والتعامل مع هيئة المكتب المؤقتة خلال هذه الفترة الانتقالية.

وكلف المجلس كل من أمين سر النقابة صخر أبو العون بإجراء الاتصالات مع الجهات العربية والدولية، وتوجيه رسالة للاتحاد الدولي للصحفيين لمطالبته بإعادة النظر في قراره الأخير، والتعامل مباشرة مع هيئة المكتب لتنفيذ البرنامج المتفق عليه، وفتح حوار مع كل الصحفيين الفلسطينيين، وإقامة الورشات والندوات اللازمة لذلك بمساعدة الاتحاد الدولي، وبالتعاون معه مباشرة.

وفي السياق ذاته أكد المجلس رفضه لأي استقالات سابقة قدمها أعضاء مجلس النقابة، وذلك بسبب عدم عقد أي جلسة للمجلس للنظر فيها، موضحاً أن الاستقالات التي قدمت عبر الصحف أو شفوياً أو مكتوبة هي مرفوضة وغير نافذة وأن المجلس يؤكد حرصه على صدور قراراته بالأغلبية، وأن مجلس النقابة بكامل أعضائه ال17 ملزم بتحمل مسؤولياته حتى رد الأمانة إلى الهيئة العامة، وانطلاقا من حرصه على الطابع الديمقراطي لقراراته لن يسمح من الآن فصاعدا بصدور أي قرار دون احترام رأي الأغلبية في المجلس.

وطالب مجلس نقابة الصحفيين إخواننا في اتحاد الصحفيين العرب والنقابات والجمعيات العربية واتحاد الصحفيين الدوليين والاتحادات الصديقة بدعم هذه الخطوات الإصلاحية التي تستهدف تعزيز مكانة النقابة في الداخل والخارج، وتوحيد الجسم الصحفي تحت مظلة نقابة الصحفيين، وأن هذه الخطوة لا تستهدف أحداً ًوإنما جاءت في الإطار القانوني والديمقراطي، وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية بمراقبة فلسطينية وعربية ودولية .

وأهابت هيئة مكتب مجلس نقابة الصحفيين بوسائل الإعلام والصحفيين توخي الدقة في نقل قرارات وتوجهات مجلس النقابة حرصا ً على وحدة النقابة وبرنامج تصحيح وتصويب أوضاعها والخروج من أزمتها القائمة.

وقال المجلس أن هذه الخطوات التي اتخذتها جاءت حرصاً من غالبية أعضاء مجلس نقابة لحل أزمة النقابة المزمنة ومواجهة المخاطر التي تواجهها في هذا الوقت الحساس من تاريخ قضيتنا الوطنية، وحماية للجسم الصحفي الفلسطيني وتعزيزا لمكانة نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي هي إحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وأكد المجلس ان اجتماعه الذي عقده بين الضفة والقطاع عبر الفيديو كنفرنس وبعد التأكد من النصاب القانوني "النصف+1" بحث التراجع الكبير في دور ومكانة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وتغييب وتعطيل  نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي دور مجلس النقابة خلال السنوات الماضية، وتفرده في اتخاذ القرارات، وإدارة أعمال النقابة، وتعطيله لكل محاولات أعضاء المجلس و دعواتهم إلى إجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية وفقاً للقانون، وتجنباً لأي محاولات داخلية وخارجية لتشكيل أجسام بديلة، و تأكيداً على رفض أي محاولات تستهدف المساس بالجانب القانوني، ومعايير العمل الديمقراطي داخل مجلس النقابة، ورفض أي ضغوطات على أعضاء المجلس، أو أي تدخل في شؤون المجلس من أي جهة كانت، لاستثمار الوضع القائم في النقابة، وانطلاقاً من حرصنا على إعادة الاعتبار لمكانة ودور نقابة الصحفيين في الداخل والخارج.