خبر د.نعيم: المشكلة التي تعوق عمل الوزارة هي المعابر والإغلاق

الساعة 01:34 م|18 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

نظمت دائرة العلاقات العامة لحركة حماس في شرق غزة لقاء تواصليا هاما بإستضافة وزير الصحة ووزير الشباب والرياضة في حكومة غزة د. باسم نعيم في مسجد الدار قطني بحي الشجاعية، بحضور لفيف من العاملين بالقطاع الصحي.

وقد استقبلت قيادة حركة حماس الوزير نعيم بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة لمنطقة شرق غزة.

من جانبه رحب مدير العلاقات العامة بحي الشجاعية أ. منذر الغماري بوزير الصحة في حكومة غزة، وعبر عن سعادته وشكره للوزير نعيم لإستجابته السريعة لتلبية حضور هذا اللقاء الهام الذي يجمع العاملين مع المسؤول للإجابة على تساؤلاتهم ومناقشة الأوضاع التي تمر بها وزارة الصحة.

وأثنى الغماري على دور الوزارة في أداء مهامها بكل أمانة، رغم الصعوبات والتحديات التي اعترضت طريق الوزارة في تقديمها الرعاية الكاملة للمواطن وحرصها على مصلحته.

وتحدث د. نعيم أنه حرص على عقد عدد من الجولات لمناطق مختلفة من القطاع إلتقى فيها العاملين بالقطاع الصحي ليرسخ لديهم مفاهيم مشتركة يمنكهم من خلالها أن يستنتجوا الأسس والمعايير التي تعمل عليها الوزارة.

وذكر د. نعيم أن وزارته من أضخم الوزارات وهي صاحبة المشروع وصاحبة الأمانة والتي يعمل بها 14 ألف موظف وهي من أخطر الوزارات بإحتكاكها بكل مواطن في لحظة ضعفه وحاجته، موضحا أن السابقون حرصوا على أن تكون الوزارة بأيديهم بإعتبارها أداة سياسية لتتحول دوائر التوظيف والعلاج لفرص للتلاعب والإبتزاز ومحط للإسقاط الأمني، ولقد حولوا كل العاملين بحقل الصحة لكتاب تقارير.

وأفاد أن الصعوبات التي كانت عند بداية إستلام الوزارة تمثلت بأن هناك 12 مستشفى و55 مركز رعاية أولية يعمل بها تسعة آلاف موظف، منها ألفي وظيفة إشرافية إدارية يشغلها موظفين غير مؤهلين وتم تعيينهم بطريقة غير مناسبة، قائلا: "إن 97% من الوظائف الإشرافية بالوزارة هي اليوم بأيدي أناس مخلصين وأكثر كفاءة"، مشيراً إلى أن مشكلة كبيرة واجهتهم في هذا الملف وهي كيفية التعامل مع هذا الوضع الأمني الشائك بالألغام.

وتطرق د. نعيم إلى وجود تصور لعمل صحي إسلامي للمحافظة على المشروع والأمانة التي كلفوا بها،مضيفا:" كان لدينا بعض الأفكار والتصورات في حال إستلمنا الحكومة، وقمنا بعقد ألفي لقاء مع العاملين بالقطاع الصحي من أطباء وممرضين ورؤساء أقسام لنجمع الأفكار عن متطلبات العمل والخوض في غمار إستلام هذا المشروع بكل أمانة" .

في سياق حديثه قال نعيم :"أن حكمتنا بعد إستلامنا للوزارة جاءت بشعار التغيير والإصلاح لنحدث التغير مرفق مع الإصلاح بضوابط معينة، فالتغيير يجب أن يؤدي لإصلاح الواقع بإحداث تغيير يشعر به الناس".

كما أوضح د. نعيم أن الوزارة بالرغم من وجود بعض المشاكل في الواقع العملي اليومي في إيجاد التمويل إلا أنها تقوم بواجبها على النحو المثالي بتقديم وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة وعلى مدار الساعة لخدمة المواطن.

وذكر د.نعيم أن المشكلة الأساسية التي تعوق عمل الوزارة هي الإغلاقات والمعابر، موضحاً أنه بجهد جهيد يتم توفير الأدوية والأجهزة وذكر بأن أي خلل يصيب الأجهزة يتسبب بمشكلة كبيرة مثل جهاز القسطرة الوحيد بقطاع غزة، مما يتسبب بإلحاق الضرر الذي يؤدي إلى الوفاة أحيانا نتيجة لمنع الاحتلال دخول الأجهزة الطبية أو منعه وتحكمه بالتحويلات العلاجية لدول الجوار.

وعلى صعيد الواقع الإداري أوضح د.نعيم أن المشاكل التي تعترض عمل الوزارة في معالجة آثار المرحلة السابقة التي تمثلت بعدد من الظواهر السيئة الفساد الإداري والرشوة والإبتزاز الأخلاقي، قائلا:" حاولنا أن نحسن التعامل ومواجهة الإضرابات المسيسة التي استخدمت كورقة ضغط على الوزارة من قبل تيار لا تهمه مصلحة الشعب ولا مصلحة المواطن ليضرب ما يزيد عن 4500 موظف منهم أطباء وممرضين وأذنة، ليستنكفوا عن عملهم وخدمتهم".

في إطار ذلك ركز د. نعيم على أن العمل الحكومي عمل معقد ومركب، وأهم الإنجازات أن الوزارة استمرت بالعمل ولم تغلق الأبواب ولم تمر بكارثة صحية.