خبر الأسرى في سجون الاحتلال ينتصرون على الجلاد ويحققون اختراقاً في قضايا حياتية هامة

الساعة 11:14 ص|18 يوليو 2009

الأسرى في سجون الاحتلال ينتصرون على الجلاد ويحققون اختراقاً في العديد من القضايا الحياتية

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم السبت، أن الأسرى في السجون رغم ما يتعرضون له من محاولات لقتل إرادتهم وتصفية روح المقاومة في نفوسهم وإذلالهم وجعلهم جسداً مهملاً بلا روح أو عزيمة ، إلا أنهم حققوا بصبرهم وذكائهم وجلدهم ، ومساعدة المهتمين والمعنيين من الجمعيات والمؤسسات اختراقاً في تصلب إدارة السجون تجاههم لحرمانهم من كل حقوقهم واستطاعوا أن يهزموا الإدارة وجهاز المخابرات من خلفها قانونياً ، وكسبوا عدة قضايا تخص حياتهم المعيشية.

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، بان إدارة السجون تسعى بكل الطرق والوسائل التضييق على الأسرى وحرمانهم من حقوقهم ،وفرض كل ما من شانه أن يجعل حياتهم أصعب واقسى ، إلا أن الأسرى الذين بدؤوا يحاربون تلك الإدارة النازية بنفس الأسلوب الذي تحاول أن تخنقهم به إلا وهو إضفاء صبغة قانونية على كل تلك المضايقات والحرمان واستصدار موافقات من قبل المحاكم على ممارسات إدارة السجن بما فيها الحرمان من الزيارات والتعليم وإدخال الكتب وغيرها من تلك القضايا المصيرية بالنسبة للأسرى.

 

وأشار الأشقر إلى انه رغم أن المحاكم الإسرائيلية غير عادلة ولا تنصف الأسرى في غالبية القضايا التي تصل إليها ، وكثيراً ما تصدر أحكامها بناء على توصيات من جهاز المخابرات الإسرائيلية إلا أن الأسرى يستغلون بعض الثغرات القانونية ،ويتسلحون بقوة حجتهم وبمساعدة المحامين والمهتمين واستطاعوا تحقيق بعض الانجازات والتي كان أخرها انتزاع قرار ضد حرمان الأسرى من إدخال الكتب إلى السجون.

 

وكانت إدارة السجون ومنذ فترة طويلة تماطل في إدخال الكتب  الدراسية والثقافية للسجون الإسرائيلية تحت حجج أمنية واهية،وصعدت من حرمانها بشكل كامل قبل أربعة شهور بعد تعثر صفقة التبادل مقابل شاليط ، وتذرعت إدارة السجن بان هذا المنع قانوني وفقاً للوائح الداخلية للسجن ، مما دفع محامو وزارة الأسرى إلى تقديم التماس إلى المحكمة المركزية في تل أبيب أوضحوا فيه عدم قانونية حرمان الأسرى من الكتب وان هذا القرار سياسي ، مما اضطر المحكمة أن تتخذ قراراً يلزم إدارة السجون بالالتزام بالقانون الاساسى الذي يسمح بإدخال الكتب للأسرى عبر الأهل .

 

وأضاف الأشقر انه في نفس السياق انتصر الأسرى على السجان واستطاعوا إجبار إدارة سجن تلموند على إدخال الألعاب للطفل الأسير "يوسف" اصغر أسير في العالم ابن الأسيرة "فاطمة الزق" الذي وضعته في السجن قبل عام ونصف ،حيث رفضت الإدارة عدة مرات طلب للأسيرات بإدخال الألعاب للطفل ، مما دفع الأسيرات لرفع قضية أمام  المحاكم الإسرائيلية ضد إدارة مصلحة السجون ، حيث انتزعوا قراراً بالسماح بإدخال الألعاب للطفل الأسير بالإضافة إلى إدخال الملابس لوالدته الأسيرة، وللأسيرتين من قطاع غزة "وفاء البس " و"روضة حبيب" والممنوعات من الزيارة منذ أكثر من عامين .

 

فيما أثمرت الجهود القانونية التي بذلها نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى ومؤسسات حقوقية أخرى إلى جانب الدعم الشعبي والاعلامى بإصدار قرار بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان ( فايز زيدات) من الخليل، بعد أن كانت المخابرات الإسرائيلية قد عارضت أكثر من مرة إطلاق سراحه بحجة انه يشكل خطر على امن إسرائيل علماً انه مصاب بالسرطان في الكبد وحالته الصحية خطيرة جداً ، وكذلك انتزع المحامين من بين أنياب مصلحة السجون قرار بإطلاق سراح الأسير (نور الدين محمود العصا) من بيت لحم ، بعد أن استطاعوا إصدار قرار بالاكتفاء بالمدة التي أمضاها في السجون والإفراج عنه ، حيث يعانى من فشل كلوي حاد ، وحالته صعبة جداً ، كذلك السماح له بالعلاج في المستشفيات الإسرائيلية .

 

وأعربت الوزارة عن اعتزازها بصبر و صمود الأسرى وعدم تسليمهم بالواقع المرير التي تحاول إدارة السجون فرضه عليهم، والسعي الدائم لتحصيل حقوقهم التي نصت عليها المواثيق الدولية سواء عبر التصعيد بالإضراب عن الطعام أو تعليق الوجبات أو الامتناع عن العدد أو الخروج للمحاكم ، أو عبر الطرق  القانونية ،ودعت الوزارة جميع المعنيين والمهتمين والمؤسسات الحقوقية إلى الاستفادة من هذه النماذج والوقوف بجانب الأسرى ومساعدتهم ،وتشكيل جبهة قانونية قوية للدفاع عن الأسرى وانتزاع حقوقهم المسلوبة ، والتخفيف من الحياة القاسية التي تفرضها عليهم إدارة السجون .