توعد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم السبت، كيان الاحتلال الإسرائيلي بردٍّ "أشد وأقسى"، إذا استمرت غاراته العدوانية التي طالت مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية منذ يوم الجمعة، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ"العدوان السافر والمنسّق مع واشنطن".
وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، شدد بزشكيان على أن "استمرار العدوان الصهيوني سيقابل بردّ حاسم من القوات المسلحة الإيرانية"، مجدداً التأكيد أن طهران ستواصل التصدي للهجمات الإسرائيلية "بكل الوسائل المتاحة".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط أسلحة إسرائيلية متطورة، بينها ذخائر يُقال إن “الرادارات لا ترصدها”، في إشارة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة الإسرائيلية. وأضاف: "بينما تنسّق تل أبيب هجماتها مع الولايات المتحدة، فإننا ما زلنا في خضم مفاوضات مع واشنطن، وهو تناقض لا يمكن قبوله".
طهران تحذر واشنطن ولندن وباريس: قواعدكم وسفنكم تحت مرمى نيراننا
في موازاة التصعيد الميداني، نقل الإعلام الرسمي الإيراني عن مصادر دبلوماسية وعسكرية تأكيد طهران توجيه تحذيرات رسمية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مفادها أن “أي تدخل في عمليات الرد الإيرانية ضد الكيان الإسرائيلي، سيحوّل قواعد تلك الدول وسفنها في الخليج والبحر الأحمر إلى أهداف مباشرة”.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن طهران أبلغت العواصم الغربية الثلاث أنها ستبدأ قريباً بهجمات واسعة النطاق ضد "الكيان الغاصب"، محذرة من أن الرد الإيراني لن يقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل سيطال كل نقطة تُستخدم لإعاقة الدفاع الإيراني أو حماية إسرائيل.
الجيش الإيراني: المواجهة مفتوحة ولن تكون محدودة
من جهتها، نقلت وكالة "فارس" عن مصادر عسكرية رفيعة أن الضربات الإيرانية ستتواصل في الأيام المقبلة ضمن "مواجهة مفتوحة لا تقتصر على رد موضعي".
وقال مسؤول مطّلع إن “الحرب التي بدأت بهجوم صهيوني ستمتد إلى جميع القواعد الأميركية في المنطقة”، مؤكداً أن “المعتدين سيدفعون ثمنًا مؤلمًا ومتصاعدًا”.
الاحتلال في حالة استنفار… ومطار بن غوريون مغلق
بالتوازي، أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق مطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر، في مؤشر على حالة التأهب القصوى، خشية تصعيد مفاجئ أو ضربات إيرانية وشيكة، وسط توتر غير مسبوق في سماء فلسطين المحتلة والمنطقة.