خبر المخابرات المصرية تقوم برسم صورة استخبارتية عن سفير « تل أبيب » الجديد بالقاهرة

الساعة 03:51 م|17 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت الصحفية سميدار بيري- وهي إحدى أشهر الصحفيات في إسرائيل- إن مهمة شاؤول كاميسا العضو بحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف في حال اختياره سفيرا لإسرائيل لدى مصر "لن تكون سهلة على الإطلاق".

وأضافت بيري في مقالٍ لها في صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان "صداع في رأس القاهرة"، أنه "إذا دخلنا إلى رأس المصريين كي نفكر مثلهم، سنرى رفضا من قبل القاهرة لإعطاء أوراق اعتماد لرجل غير دبلوماسي أو مهني بالمرة، بل إنه يجر وراءه خلفية عسكرية مليئة بالإشكاليات.

وأوضحت، أنه ووفقا لتجربة إسرائيل مع المصريين فإنهم "مرتبون"، وأن المخابرات العامة ووزارة الخارجية في مصر تقومان حاليا منذ إعلان وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ترشيح رجله المقرب برسم "صورة استخبارتية" عنه تتضمن أصله ومؤهلاته العلمية والمناصب التي شغلها، إضافة إلى فضائحه وانتماءاته السياسية.

وأشارت إلى أنه في أعقاب الانتهاء من رسم الصورة عن المرشح لمنصب السفير الإسرائيلي لدى مصر، سيتم رفعها إلى مستشاري القصر الرئاسي للتوصية بقبول أواق اعتماده من عدمه.

واعتبرت بيري أنه من الصعب التصديق أن يحظى كاميسا في حال اجتيازه فإنه سيحظى بلحظة واحدة من الراحة في وزارة الخارجية الإسرائيلية التي عرضت تسعة مرشحين آخرين للمنصب، أو في نظيرتها المصرية التي تتردد فيما إذا كانت ستبعث برسالة إلى تل أبيب للبحث عن مرشح آخر، وتأجيل تسليم أوراق الاعتماد أم لا.

وحثت الكاتبة ليبرمان على التراجع عن ترشيحه وترشيح رجل أكاديمي أو رجل أعمال متفوق يرى في المنصب "مهمة وطنية" بدلا من كاميسا، متوقعة في حال تعيين الأخير خلفا للسفير شالوم كوهين ألا تكون مهمته بالسهلة، نظرا لجبل الكراهية الذي تراكم حول تل أبيب بعد عملياتها في قطاع غزة من جميع دول العالم والذي لن يتمكن من إذابته.

وألمحت إلى أن هناك تغييرات قد تشهدها القيادة المصرية دون أن توضح طبيعة تلك التغييرات، في الوقت الذي أكدت فيه أن السفير الإسرائيلي بمصر لا يتمتع بأي دور فيما يحدث بين الدولتين، وأنه يتعرف من خلال الصحافة فقط على البعثات السرية والعلنية التي تدور في إدارة المخابرات المصرية والقصر الرئاسي، وأنه آخر من يعلم، ولا يقوم أحد بإطلاعه على المستجدات ويتم تجاهل رأيه المهني.