قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، عدداً من البيوت والأبراج الواقعة في منطقة شمال مدينة غزة وشمالها الغربي لليوم الثاني على التوالي بعد سلسلة من الغارات وعمليات التدمير التي جرت يوم أمس. وبحسب جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال 48 ساعة الماضية نحو 70 منزلاً وبرجاً في القطاع، غالبيتها في نطاق جغرافي مرتبط بشمال مدينة غزة أو شمالها الغربي أو المناطق الشمالية الشرقية للقطاع.
وذكرت مصادر محلية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت ظهر الأحد برج حبوب في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة ما سبَّب أضراراً جسيمة نظراً إلى كونه يتألف من عدد كبير من الطوابق، فضلاً عن مساحته الضخمة. وأفادت المصادر أن طائرات الاحتلال أغارت على منزل لعائلة لبد في منطقة الشارع الثاني بحي الشيخ رضوان ما سبَّب تدمير المنزل المكون من 5 طوابق كلياً مع تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المارة.
كما قصف الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية لعائلة حرب في منطقة أبو الأمين الواقعة في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما سبَّب تدمير المنزل كلياً وإحداث أضرار جسيمة في المنازل الملاصقة له. وقصفت طائرات الاحتلال عدداً من العمارات في منطقة غرب غزة لعائلة أبو شرخ بالإضافة إلى عمارة تتبع للبنك الوطني الإسلامي، كما تضرر عدد من المنازل والبيوت جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة والمركزة لليوم الثاني على التوالي.
وأمس السبت، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية برجاً سكنياً في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة ما سبَّب تدميره بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى قصف بناية سكنية مكونة من 6 طوابق لعائلة الرفاتي في شارع النفق شرقي مدينة غزة، عدا عن تدمير أحد التجمعات التجارية لعائلة عاشور في منطقة "الساحة" وسط المدينة.
وتعتبر ورقة قصف الأبراج والتجمعات السكنية إحدى أدوات الضغط التي اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على استخدامها خلال الحروب وجولات التصعيد مع المقاومة الفلسطينية، عبر سياسة قصف الأبراج والتجمعات السكنية المرتفعة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس السبت تسليم ردها على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، والذي رأى فيه الأخير أنه غير مقبول على الإطلاق ويعيد الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.