خبر « عماد عقل » يظهر في غزة من جديد

الساعة 03:03 م|17 يوليو 2009

"عماد عقل" يظهر في غزة من جديد

فلسطين اليوم= غزة

من المقرر أن يعرض مساء اليوم الجمعة (17/7) أول عمل روائي سينمائي في قطاع غزة يحكي قصة أحد الفدائيين الفلسطينيين الذين دوخوا الاحتلال نهاية القرن الماضي وكان يعتبر المطلوب رقم واحد للدولة العبرية.

 

وتعرض شبكة الأقصى للإعلام والإنتاج الفني فيلم الشهيد عماد عقل أحد أبرز قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" والذي اغتالته قوات الاحتلال في تشرين ثاني (نوفمبر) 1993 بعد مطاردة استمرت ثلاث سنوات.

 

ويسرد الفيلم الذي سيعرض في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية بمدينة غزة، الحياة الجهادية والدعوية للشهيد عقل منذ ولادته وحتى ساعة استشهاده.

 

 ويعتبر فيلم عماد عقل الأول من نوعه في مجال العمل السينمائي بقطاع غزة، حيث كتب السيناريو عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار وأنتجه شبكة الأقصى الإعلامية بينما أخرجه المخرج الفلسطيني ماجد جندية.

 

وقال مخرج الفيلم ماجد جندية في تصريح له: "إن الفيلم استطاع تسليط الأضواء على حياة الشهيد عماد عقل بشكل كبير جدا منذ أن ولد مع معاناة الشعب الفلسطيني، حيث أنه تطرق إلى دور الدكان الموجود في المخيم وغطرسة جيش الاحتلال الصهيوني حين كان يعاكس النساء عند بئر المياه الموجود في المكان عندما كانوا يغسلوا ملابسهم وكان عماد يعاصر هذه الأشياء في طفولة".

 

وأكد أن الفيلم يصلح لأن يكون فيلم روائي سينمائي ضخم بحجم نضال ومقاومة الشهيد عماد عقل، مشيراً إلى أن السيناريو غطى كافة جوانب حياة الشهيد عماد عقل الدعوية والجهادية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وحول آثار الحصار على إنتاج الفيلم أضاف جندية "فيلم عماد عقل تعرض للحصار الذي تعرض له قطاع غزة مثل أي شخص في غزة ... إن كان مريضا أو كان عابر سبيل ... فيلم عماد مر بجميع تفاصيل الحصار الذي شهده قطاع غزة، وجميع الفنانين الذين شاركوا في فيلم عماد استطاعوا أن يتحملوا حصار غزة وتحمل عصبيتي أنا كمخرج".

 

وأكد أنهم تمكنوا من تطبيق رؤية كاتب السيناريو الدكتور الزهار على أرض الواقع كما يريد، وقال: "فنحن لم نأخذ السيناريو كما هو للتطبيق، بل ذهبنا إلى أشخاص عايشوا عماد عقل وشاهدوه على أرض الواقع حتى لدرجة أننا أحضرنا اللباس الذي كان يلبسه عماد عقل عند استشهاده".

 

وأعرب مخرج فيلم عماد عقل ماجد جندية عن أمله بأن يكون هذا الفيلم اللبنة الأولى لأعمال سينمائية إسلامية جادة تبدأ من قطاع غزة المحاصر.