خبر « بيتسيلم » تكشف 19 ملفاً حول انتهاكات جنود إسرائيليين خلال حرب غزة

الساعة 02:50 م|17 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكدت منظمة 'بتسيلم' اليسارية الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة صحة ما جاء في تقرير منظمة 'كسر الصمت'، الذي جاء فيه اعترافات لجنود الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم ضد المدنيين خلال حرب غزة.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أنها أرسلت لوزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك نسخاً عن رسائل أرسلتها للنائب العسكري العام تثبت استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية إلى جانب انتهاكات أخرى خلال الحرب على قطاع غزة قبل نحو سبعة أشهر.

وقالت المنظمة: 'إن الرسائل تعتمد على شهادات مواطنين فلسطينيين من سكان غزة تم إرسالها للنائب العسكري العام قبل أسبوعين، وقبل ثلاثة أسابيع لم يقم الجيش بأي تحقيق في الشهادات'.

وأرفقت 'بتسيلم' في تقريرها شهادتين لمواطنين فلسطينيين، شبيهة بالشهادات التي جاءت في تقرير منظمة (كسر الصمت)، الذي نشر أمس، وتورد الرسائل أسماء وتواريخ وساعات محددة وأماكن وقوع الانتهاكات.

وقالت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية:'إن نفي الجهات السياسية والعسكرية لما جاء في شهادات منظمة 'كسر الصمت'، والهجوم على المنظمة، هي 'ادعاءات باطلة مثيرة للحنق، لأن الجيش يرفض فتح تحقيق جدي ومستقل في تلك الأحداث، ويعتمد بشكل كلي على تحقيقات داخل الوحدات نفسها كوسيلة وحيدة لكشف الحقيقة'.

وأشارت 'بتسيلم' إلى أنها قامت منذ انتهاء الحرب بتقديم 19 ملفاً مختلفاً لسلطات القانون طالبت التحقيق فيها، مؤكدة أن 'الظروف التي تمت فيها الانتهاكات تثير الشكوك بأن الجيش انتهك القوانين بشكل سافر خلال الحرب'.

وأوضحت أن التقارير تعتمد على تحقيقات ميدانية وشهادات فلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن الملفات المذكورة 'ترصد أحداثاً أسفرت عن استشهاد 70 مواطناً فلسطينياً، أكثر من نصفهم أطفال. ومن بينها رسالتان خطيرتان تؤكدان استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في حي عزبة عبد ربة في غزة'، مشيرة إلى أنها حتى الآن لم تحصل على رد على توجهاتها باستثناء تأكيد تسلم الرسائل.