خبر مديرة « اليونيسف » في الشرق الأوسط: نؤهل أطفال غزة لعام دراسي جديد

الساعة 01:47 م|17 يوليو 2009

فلسطين اليوم : غزة

صرحت مديرة منظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيجرد "كاج" بأن المنظمة تعمل جاهدة للنهوض وتأهيل الأطفال الفلسطينيين للعام الدراسي الجديد بشتى الوسائل، نظراً للظروف العصيبة التي مروا بها عقب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأخير، وما خلفه الانقسام الفلسطيني من آثار على المؤسسة التعليمية الفلسطينية التي تمثلت بإضراب شريحة كبيرة من المدرسين عن العمل.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها "كاج" برفقة "جين غوف" الممثلة الخاصة لليونيسف في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودوجلس هيجنز نائب  الممثلة الخاصة لليونيسف في الأرض الفلسطينية المحتلة، للاطلاع على المشاريع التي تنفذها المراكز التابعة لليونيسف في قطاع غزة، والاطلاع على شريحة الأطفال الذين يخضعون لبرامج اليونيسف.

وقالت "كاج" :" إن الأطفال تأثروا بشكل سلبي كبير خلال العدوان الإسرائيلي من خوف وقلق وضغوط نفسية أثرت بشكل سلبي على مسيرتهم التعليمية، وأضافت أن اليونيسف تعمل على تخليص الأطفال من هذه الأثار من خلال توفير برامج الدعم النفسي، للوصول إلى عام دراسي طبيعي.

وحول هدف الزيارة الخاصة للقطاع قالت "كاج":" إن هدف الزيارة هو معرفة ماذا حصل من تقدم في قطاع غزة بعد ستة أشهر من وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورؤية برامج اليونيسف ، وتحديد الاحتياجات الملحة للتدخل من اجل المساعدة في حلها.

وأضافت "كاج" أن اليونيسف  مؤسسة حريصة على أن ينعم كافة أطفال العالم بالحرية والاستقلال بعيداً عن تسييسهم وإقحامهم في الحروب، مؤكدة أن احترام حرية الأطفال وحقوقه هي على سلم أولوياتنا.

وتابعت قائلة:" إن زيارتها اليوم وبعد ستة أشهر على وقف إطلاق النار تختلف عن الزيارتين السابقتين في شهر فبراير ومارس من العام الجاري من حيث ملاحظة تحسن على أداء الأطفال وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية. موضحة أنه ورغم كل الظروف العصيبة التي يمر بها سكان غزة إلا إن هناك محاولات مجتمعية للعودة للحياة الطبيعية والتأقلم مع الوضع الراهن.

وأوضحت:" إن اليونيسف  اعتمدت خطة الطوارئ بعد الحرب وذلك لتقديم الدعم النفسي للأطفال الناشئين الذين تأثروا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأضافت أن نتائج مشاريع الدعم النفسي تحتاج لفترة طويلة للحصول على النتائج المرجوة منها.

وحول الحصار الإسرائيلي على القطاع قالت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:" للأسف إن القطاع يدخله الآن احتياجات لا تزيد عن ربع ما كان يدخل قبل تموز 2007، بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

يشار إلى أن الحصار الإسرائيلي فرض على قطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14/6/2007.

من جانبه قال مدير جمعية أجيال المستقبل عارف الشيخ عيد إن المشاريع التي تقدمها اليونيسف غاية في الأهمية ونتائجها ستكون ايجابية على الأطفال الذين تأثروا بالعدوان الإسرائيلي، وأضاف بأن مؤسسته التي تتلقى تمويلها من اليونيسف  تركز على التعليم المساند للأطفال والتعليم اللامنهجي والعديد من الأنشطة التي تهدف الترفيه عن الأطفال ومحاولة إعادتهم لحياتهم الطبيعية.

وأكد على ضرورة أن تستمر مثل هذه البرامج التي تقدمها اليونيسف  من أجل أبناء شعبنا وخصوصا الأطفال جيل المستقبل القادم.