لم يكن يعلم المصورون الصحفيون أن يجدوا أحداً في الخيمة التي قصفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الحساينة بالنصيرات وسط قطاع غزة، حيث ارتقت شهيدة حامل وانتهى بذلك الخبر.. إلا أن ما حدث بعدها كان مغايراً..
فالمصورون وخلال تصويرهم للحدث، كانوا يبحثون في الخيمة التي استشهدت فيها امرأة حامل وهي المواطنة ريهام أبو هين، ولكن الصدمة عندنا وجدوا جنيناً بين أرجلهم ملقى على الأرض.
ووفقاً للمصور معتصم القرعان في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، الذي وجد الجنين خلال تصويره للحدث، فإن الجنين الذي وجده ملقى على الأرض ظنه في بداية الأمر أشلاء، إلا أنه وبعد تفحصه تبين أنه جثمان جنين وقد تفحم جراء شدة القصف.
ويضيف القرعان، أن الصدمة التي تعرض لها اليوم كانت من أصعب المواقف التي مرر فيها منذ بداية الحرب، حيث أصبت بصاعقة فلم أتخيل أن أرى جنيناً بهذا الشكل..
وتابع: عندما ذهبت لأصور خيمة تعرضت للقصف وإذا الشهيدة هي امرأة حامل، وفي لحظة تعثرت بأشلاء شهيد، وكنت أظنها كذلك، لأصاب بالصاعقة أنها جثمان جنين المرأة الحامل التي أجهضتها طائرات الاحتلال فخرج جنينها من رحمها جثة متفحمة ليقتله العدو قبل أن يرى النور.
وقد انتظرت العائلة حتى وصول الجنين ليتم دفنه مع والدته التي ارتقت قبل أن تحتضن جنينها الذي أصر الاحتلال على قتله قبل أن يرى الحياة..