خبر مصادر فلسطينية: ممثلو حماس وفتح في القاهرة غدا في لقاء « رفع العتب »

الساعة 05:41 ص|17 يوليو 2009

فلسطين اليوم-الشرق الأوسط

في الوقت الذي تؤكد كل الدلائل على تهاوي فرص نجاح الحوار، يعقد ممثلو حركتي فتح وحماس غدا في القاهرة لقاء تقييميا لتهيئة الظروف لعقد جلسة الحوار، المقرر انعقادها في 25 يوليو (تموز) الحالي التي يعتقد بأنها ستكون الأخيرة. وقال أيمن طه، القيادي في حركة حماس، إن اللقاء سيهدف إلى تقييم جولة الحوار الماضية، مشددا على أن حركة حماس تصر في البداية على وضع حد لملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية

 

. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اعتبر طه أنه في حال وضع حل لملف الاعتقال السياسي، يمكن الانتقال لمناقشة القضايا الخلافية الأخرى. وأبدى طه استعداد حركته للإفراج عن جميع المعتقلين في سجون غزة، مع نفيه وجود أي معتقل سياسي في هذه السجون، مشيرا إلى أن جميع المعتقلين في غزة ذوي ملفات جنائية.

 

 واتهم طه السلطة الفلسطينية بتشديد حملتها على حركة حماس في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه لا توجد هناك مؤشرات على توجه حركة فتح للقيام بأي تغيير، مشددا على أن عمليات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها السلطة في الضفة لا علاقة لها بالانقسام الداخلي، مشيرا إلى تعرض نشطاء حركة الجهاد الإسلامي أيضا للملاحقة والاعتقال والتعذيب. من ناحيته، قال عزام الأحمد، رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي، الذي سيرأس وفد الحركة، أن لقاء غد يهدف بشكل أساسي للتأكيد على جلسة الحوار يوم السبت المقبل.

 

 وفي تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، صباح أمس، أقر الأحمد بأنه لم يحدث حتى الآن أي اختراق في أي من القضايا الخلافية العالقة بين الحركتين، مؤكدا أن بونا شاسعا يفصل بين مواقف الحركتين في القضايا الخلافية، لا سيما في كل ما يتعلق بالاقتراح المصري القاضي بتشكيل لجنة فصائلية مشتركة للإشراف على إدارة قطاع غزة، حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

 

 من ناحية ثانية، ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن ممثلي فتح وحماس يتوجهان للقاهرة، وهم يدركون أنه لا يوجد أي أمل في أن تسفر هذه اللقاءات عن أي اختراق يقود لإنهاء الانقسام. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين يتوجهان للقاهرة لرفع العتب فقط، وتحت طائل الضغط الكبير، الذي تمارسه مصر، وليس بسبب قناعتهما بإمكانية إحراز تقدم في نهاية المطاف. وأشارت المصادر إلى أن الصيغ التي اقترحتها مصر لجسر الهوة بين الحركتين بشأن القضايا الخلافية لم تحظ بقبول حماس وبعض فصائل اليسار الفلسطيني.

 

وشددت المصادر على أن الطرفين لا يختلفان حول جوهر القضايا، بل أيضا حول الصياغات المقترحة ودلالاتها. وشددت المصادر على أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الجانبين تحول دون إحراز أي تقدم، فحماس تتهم فتح بمحاولة كسب الوقت، حتى يحل موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل الحصار، على اعتبار أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف سيؤدي إلى خسارتها في هذه الانتخابات. وأكدت المصادر أن هذا هو السبب الذي يقف وراء تشديد قادة حماس مؤخرا على رفض إجراء الانتخابات في حال لم يتم التوصل لاتفاق رزمة، يضمن حل كل المشاكل العالقة.