ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد 18-5-2025، استمرار المفاوضات في الدوحة في ظل اتصالات مكثفة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي سيف وتكوف.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "نتنياهو يجري محادثات ماراثونية مع ستيف ويتكوف". وفق قولها.
وأضافت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي الكبير: المحادثات مستمرة في الدوحة وسط تفاؤل حذر". بحسب وصفها.
وتابع المسؤول: أبلغنا ستيف ويتكوف والوسطاء ما نحن مستعدون له". على حد تعبيره.
وأردف: نحن منحنا حماس فرصة للنزول عن الشجرة قبل أن نتخذ إجراءات حاسمة في غزة".
وقال المسؤول الإسرائيلي: "قد نتوصل لاتفاق بعد توسيع القتال في غزة لكن الظروف ستكون أقل ملاءمةً لحماس لذا سيكون من الأفضل لهم إطلاق سراح الأسرى الآن والتوصل إلى اتفاق". بحسب قوله.
وكان أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر اليوم الأحد 18 مايو 2025، أن طاقم المفاوضات في الدوحة يعمل حتى في هذه الساعة من أجل استنفاد كل فرصة للتوصل إلى صفقة.
وقال مكتب نتنياهو في تصريح مقتضب يتحدث فيه لأول مرة عن إنهاء القتال: حتى في هذه الساعة، يعمل طاقم المفاوضات في الدوحة من أجل استنفاد كل فرصة للتوصل إلى صفقة – سواء وفقا لمخطط المبعوث الأمريكي ويتكوف أو في إطار إنهاء القتال، الذي سيتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى، ونفي مقاومي حماس وتجريد القطاع من السلاح.
ويعقد أعضاء بالمجلس الوزاري المصغر، اليوم، اجتماع هام وحوار حاسم بشأن مفاوضات الصفقة.
ووفقاً لـ"يديعوت"، فإن "إسرائيل" ملتزمة بمنحى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومستعدة لبحث تغييرات غير أساسية.
وقال الأعضاء: إن " إسرائيل" أمام يوم حساس وثمة محاولات حقيقية للتوصل إلى اختراق بالمفاوضات.
ويأتي اجتماع الكابنيت في وقت لا يزال فيه وفد المفاوضات الإسرائيلي في الدوحة، تواصل إسرائيل تهديداتها بتوسيع الإبادة في إطار ما أسمته عملية "عربات جدعون" التي باتت تقريباً في مرحلتها الثانية، مستندةً إلى قصف واسع النطاق هدفه تهجير الفلسطينيين جنوباً.
ونقلت صحيفة يديعوت، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "تل أبيب تواجه ضغوطاً دولية متزايدة لتليين مواقفها"، مشيرين إلى أنها "منفتحة على إدخال تعديلات طفيفة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكنها في المقابل ترفض إدخال أي تعديلات جوهرية".
وأكدّت المصادر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "يتمسك بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من دون أن يكون ذلك منوطاً بوقف الحرب".
وفق وقت سابق، نقل موقع "والاه" عن مصدر أميركي قوله إن "مفاوضات الدوحة شهدت بعض التقدم"، مستدركاً بأن "التوصل إلى اتفاق نهائي قد يتطلب عدة أيام".
وشدد الموقع على أن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة لا يملك صلاحيات كافية لاتخاذ قرارات نهائية، وهو ما يعيق البت في القضايا العالقة.
وبموازاة ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن الوفد المفاوض أوصى نتنياهو بـ"بالمضي قدماً في المحادثات"، باعتبار أن هناك "فرصة حقيقة لاتفاق".