أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة مركبة بإعاقة إنقاذ جرحى وأحياء تحت انقاض منزل "عبد الكريم الافغاني" بعد قصفه في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأفاد المرصد الحقوقي، بأن فريقه وثّق استهداف الطائرات الإسرائيلية لفرق الإنقاذ التي حاولت انتشال الضحايا من منزل "الأفغاني" بعد قصفه الثلاثاء الماضي.
انتُشلت الفرق جثامين 11 فردًا من عائلة واحدة، بينما بقي 14 فردًا من العائلة، من بينهم 9 نساء وأطفال، تحت أنقاض المنزل الذي تعرّض للقصف مجددًا، وفق "الأورومتوسطي"، الذي أشار إلى أن سكان حي "الأفغاني" في خانيونس أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد تعرضهم للقصف، لكن الطائرات الإسرائيلية استهدفت كلّ من يقترب من المكان.
أوضح أن القصف الإسرائيلي المتواصل حاصر من تبقّى من الناجين، في ظلّ نفاد الغذاء والماء، ما يعني تركهم لمصير محتوم من الموت البطيء.
ومنع جيش الاحتلال عمدًا أي محاولة لعودة فرق الإنقاذ أو حتى اقتراب ذوي الضحايا من موقع القصف، كما منع وصول فرق الإنقاذ إلى الجرحى والمصابين يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب المرصد، جميع الجهات المعنية بالتحرك الفوري للضغط على "إسرائيل" للسماح بإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وإدخال آليات متخصصة لرفع ركام المنازل والمباني التي قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.